أساتذة التعليم الثانوي يعلنون عن إضرابا وطنيا يوم الأربعاء المقبل

أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي عن تنظيم إضراب وطني إنذاري يوم الأربعاء 5 فبراير 2025، في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط على الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للتراجع عن سياسات اعتبرتها "مجحفة" بحق الشغيلة التعليمية.
وفي بيان لها، دعت التنسيقية مختلف النقابات والهيئات التعليمية إلى توحيد الصفوف وتكثيف الجهود النضالية دفاعا عن الحقوق المشروعة للأساتذة، مشددة على ضرورة مواجهة أي محاولة للمساس بالحق الدستوري في الإضراب.
وأبدت التنسيقية استياءها العميق من الاقتطاعات المتكررة من أجور الأساتذة، ووصفتها بغير المشروعة، مطالبة بإعادة هذه الأموال إلى أصحابها، كما استنكرت العقوبات التي طالت بعض رجال ونساء التعليم على خلفية مشاركتهم في الحركات الاحتجاجية، ودعت الوزارة إلى إلغاء هذه الإجراءات "الجائرة" فوراً.
وشدد البيان على ضرورة التزام الوزارة الوصية بتنفيذ اتفاقية 26 أبريل 2011، بما في ذلك إقرار درجة جديدة للأطر التعليمية وحذف الساعات التضامنية، مع التنصيص على ذلك في الإطار القانوني، كما طالبت التنسيقية بالإسراع في صرف تعويضات التصحيح والمهام الإضافية، مع زيادة قيمتها بشكل يعكس الجهود المبذولة.
وأكدت التنسيقية على أهمية تحسين الوضع المادي للأساتذة، من خلال زيادة قيمة التعويض التكميلي عن التدريس بالثانوي التأهيلي إلى 1500 درهم بدلا من 500 درهم الحالية، والرفع من قيمة تعويضات الرتب، بالإضافة إلى ترقية استثنائية للأساتذة العالقين في السلم 10 إلى السلم 11.
واختتمت التنسيقية بيانها بدعوة جميع الأساتذة إلى الالتزام بالمشاركة الفعالة في الإضراب الوطني المرتقب، مع التأهب لخوض أشكال احتجاجية إضافية إذا استمرت الوزارة في تجاهل المطالب العادلة للشغيلة التعليمية.