إطلاق أول بطاقة بنكية ذكية موجهة لمحترفي الألعاب الإلكترونية
في خطوة غير مسبوقة على الصعيد الدولي، أعلنت شركة ماستركارد، بشراكة مع البنك الشعبي وشركة الألعاب العالمية Riot Games، عن إطلاق أول بطاقة بنكية ذكية مصممة خصيصًا للاعبين الإلكترونيين، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية المنظم في الرباط من 2 إلى 6 يوليوز 2025.
البطاقة الجديدة، التي تم الكشف عنها رسميًا خلال المعرض، تُعد الأولى من نوعها عالميًا وتستهدف بشكل خاص لاعبي لعبة Valorant، حيث تقدم مجموعة من الامتيازات، من بينها خصومات على نقاط اللعبة، فرص للمشاركة في بطولات عالمية رسمية، جلسات تدريبية مع محترفين، إلى جانب عروض حصرية من شركاء في مجال الـGaming.
وأوضح بسام غرسلي، المدير الجهوي لماستركارد في شمال إفريقيا، أن هذه البطاقة تمثل تحولًا جذريًا في العلاقة بين القطاع المالي وعالم الألعاب، حيث قال: "لأول مرة، يُصمم منتج بنكي من الصفر ليناسب طبيعة وحاجيات اللاعبين، ليس فقط في الشكل، بل في الوظائف والتجربة التي يقدمها."
وأضاف المتحدث أن هذه المبادرة تعكس إدراكًا جديدًا لمكانة اللاعب كفاعل اقتصادي رقمي له طموحات مهنية وتنافسية، قائلًا: "اللاعب اليوم لم يعد مجرد مستهلك للترفيه، بل عنصر نشط في اقتصاد رقمي معولم، ولهذا نسعى لتقديم أداة مالية تدمج بين العوالم الواقعية والافتراضية بسلاسة."
وأكد غرسلي أن اختيار المغرب لإطلاق هذا المشروع لم يكن صدفة، بل تتويج لمسار صاعد يعرفه القطاع في المملكة، بفضل دعم مؤسساتي من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجهود الكبيرة للجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية، التي تلعب دورًا محوريًا في التأطير وتنظيم البطولات وتطوير البنية الرقمية.
وأبرز المدير الإقليمي أن المغرب يضم أكثر من 11 مليون لاعب نشيط، ويحقق القطاع رقم معاملات يفوق 2 مليار درهم سنويًا، ما يؤهله ليكون مركزًا قاريًا في منظومة صناعة الألعاب.
وبخصوص وظائف البطاقة، فهي تتيح للمستخدمين ربط حساباتهم المصرفية بألعابهم الإلكترونية، والاستفادة من شبكة واسعة من الامتيازات، تشمل المشاركة في المنافسات، الحصص التدريبية، ونظام مكافآت مرن، إلى جانب أداء إلكتروني آمن داخل وخارج بيئة اللعبة.
وختم غرسلي بالإشادة بالنجاح التنظيمي لمعرض الألعاب الإلكترونية في دورته الثانية، مشيرًا إلى الحضور النوعي لشركات مالية واتصالات واستوديوهات تطوير من مختلف القارات، مما يعكس بوضوح الموقع الريادي الذي أصبح المغرب يحتله على خريطة صناعة الألعاب في العالم.
