إيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أمريكي جديد

في خطوة مثيرة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، اليوم السبت، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم "حزب أمريكا"، واضعًا بذلك حدًا للتكهنات التي رافقت تصريحاته الأخيرة حول الحاجة إلى بديل سياسي في البلاد.
وجاء إعلان ماسك عبر منشور على منصته الاجتماعية "إكس"، قال فيه: "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا لا نعيش في ديمقراطية، بل في نظام الحزب الواحد. اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم."
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم فقط من طرحه استفتاءً غير رسمي على المنصة ذاتها، سأل فيه متابعيه عما إذا كان على الولايات المتحدة أن تشهد ولادة حزب سياسي جديد. وجاءت نتيجة التصويت كما أرادها ماسك: "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه!"
ويبدو أن خلاف ماسك المتصاعد مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان حليفًا له في وقت سابق، قد عجّل بهذه الخطوة، خصوصًا بعد هجومه الحاد على مشروع قانون الميزانية الذي يحظى بدعم ترامب، والذي وصفه ماسك بأنه "كارثة مالية تزيد من فساد النظام".
وفي منشورات سابقة، كشف ماسك عن ملامح أولية لاستراتيجية حزبه الوليد، مشيرًا إلى تركيزه في المرحلة الأولى على 2 إلى 3 مقاعد في مجلس الشيوخ، وما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب، كخطوة مدروسة لاختراق النظام السياسي الأمريكي القائم.
ويُعد "حزب أمريكا" أول تجربة سياسية رسمية لإيلون ماسك، الذي لطالما أثار الجدل بمواقفه حول حرية التعبير، والرقابة، ومراكز النفوذ داخل السلطة الأمريكية، ويُنتظر أن يخلق إعلانه تفاعلاً واسعًا وردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة.