التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة تنعش حقينة السدود بالمغرب

فبراير 2, 2025 - 20:16
 0
.
التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة تنعش حقينة السدود بالمغرب

شهدت مناطق واسعة في النصف الشمالي من المغرب تساقطات مطرية وثلجية هامة منذ نهاية يناير الماضي، مما يتوقع أن ينعش حقينة السدود والمنشآت في المغرب.

ووفقا للبيانات الصادرة عن المديرية العامة لهندسة المياه، بلغت نسبة ملء السدود في المغرب، حتى يوم الأحد، حوالي 28%، ما يعادل أكثر من 4 مليارات و666 مليون متر مكعب، ومن المتوقع أن تشهد هذه النسبة ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام المقبلة مع احتساب كميات المياه الناتجة عن التساقطات الأخيرة.

ومقارنة بالسنة الماضية، تظهر مؤشرات إيجابية في بداية فبراير الجاري، حيث ارتفعت نسبة ملء السدود بشكل واضح ففي فبراير 2024، لم يتجاوز حجم المياه المخزنة 3 مليارات و730 مليون متر مكعب، مما يعكس تحسنا ملموسا في الموارد المائية هذا العام.

إلى جانب الأمطار، كانت الثلوج عاملا حاسما في تعزيز الوضعية المائية، حيث أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن المساحة المغطاة بالثلوج بلغت حوالي 20,308 كيلومترات مربعة حتى نهاية يناير، مع تسجيل تساقطات ثلجية إضافية مع بداية فبراير.

ووفقا لنشرة إنذارية صادرة يوم الأحد، ستتواصل التساقطات الثلجية على المرتفعات التي تفوق 1400 متر، مع هطول أمطار رعدية تتراوح كمياتها بين 35 و50 ملم في عدد من الأقاليم.

وتشمل المناطق الأكثر استفادة من هذه التساقطات جهة فاس–مكناس، حيث شهدت أقاليم مثل إفران، ميدلت، وصفرو تحسنا كبيرا، كما عرفت مناطق بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مثل شفشاون والحسيمة، تساقطات غزيرة، إضافة إلى جهة الشرق التي استفادت أقاليمها، كبركان والناظور، من الأمطار الأخيرة.

أما بالنسبة لنسب ملء السدود، فقد سجلت الأحواض المائية تحسنا متفاوتا، حيث يتصدر حوض "زيز-كير-غريس" القائمة بنسبة تجاوزت 50%، يليه حوض تانسيفت بـ45.77%، ثم حوض اللوكوس في الشمال الغربي بـ45.05%.