الرباط تحتفي بالشارقة ومغاربة العالم في المعرض الدولي للنشر والكتاب

تستعد العاصمة الرباط لاستقبال الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي سيقام بين 18 و28 أبريل الجاري، باستضافة إمارة الشارقة الإماراتية كـ"ضيف شرف"، وذلك بعد أن كانت المملكة المغربية قد حظيت بشرف أن تكون "ضيف شرف" في الدورة الماضية من المعرض الذي أُقيم في الشارقة عام 2024.

المعرض هذا العام يولي اهتماما خاصا بمغاربة العالم، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية التي تجمع أبناء الوطن الواحد على اختلاف أماكن إقامتهم وهجراتهم.

في الندوة الصحفية التي أقيمت يوم الإثنين في رواق باب الرواح التاريخي بالرباط، تم الإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة من المعرض.

لطيفة مفتقر، مندوبة المعرض، أوضحت أن هذه الدورة تشهد حضور 51 دولة، ما يجعلها حدثا ثقافيا عالميا يعزز التواصل بين المغرب ودول العالم.

كما أكدت أن مشاركة الشارقة كـ"ضيف شرف" تعكس العلاقة المتميزة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات، مشيرة إلى أن المعرض سيكون فرصة لتسليط الضوء على الجالية المغربية في الخارج، التي ينظر إليها باعتبارها جزءا أصيلا من النسيج الثقافي المغربي.

من جهته، أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لـ "هيئة الشارقة للكتاب"، عبّر عن امتنانه لاستضافة الرباط للشارقة كـ"ضيف شرف"، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تبرز العلاقات الثقافية العميقة بين البلدين.

كما كشف عن تنظيم 52 فعالية ثقافية تتضمن حضور 11 كاتبا إماراتيا، وإصدار كتاب مشترك بين المغرب والإمارات، بالإضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال. مبرزا أن هذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية بين الإمارات والمغرب، وتبادل الفكر والإبداع بينهما.

من جانبه، أشار محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى أهمية المعرض الذي يُعد من المعارض الكبرى ذات الإقبال الواسع.

كما تحدث عن خطة الوزارة لاستغلال حصول المغرب على لقب "عاصمة العالم للكتاب والقراءة" في 2026، مؤكدا أن هذا اللقب سيكون فرصة لإطلاق مناظرة وطنية حول القراءة بهدف إيجاد حلول عملية لتحفيز المغاربة على القراءة وتسهيل الوصول إلى الكتب.

أما إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، بدوره أشار إلى الدور الهام الذي تلعبه الجالية المغربية في تنمية البلاد، سواء في بلدان الإقامة أو من خلال تعزيز الثقافة المغربية في الخارج.

وأوضح المتحدث ذاته أن مجلس الجالية يشارك في المعرض من خلال تنظيم 70 نشاطا ثقافيا، يتضمن حضور 170 مبدعا مغربيا من 15 دولة. 

وفي ختام الندوة، شددت فتيحة المودني، رئيسة مجلس جماعة الرباط، على أن المعرض يُعد مناسبة فريدة لتعزيز مكانة الرباط كعاصمة ثقافية ودبلوماسية، مؤكدة أن المعرض يساهم في تعزيز التواصل بين الشعوب، من خلال إبراز الثقافة المغربية على الساحة الدولية.