اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة ترد على ادعاءات المهداوي بشأن "المخطط الإسرائيلي"

أعربت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، في بيان رسمي، عن استنكارها لتصريحات حميد المهداوي التي نشرها على قناته عبر اليوتيوب أول أمس الأربعاء.
المهداوي اتهم في الفيديو، لجنة أخلاقيات المهنة، بالوقوف وراء مخطط إسرائيلي يستهدفه، مشيرا إلى أنه يواجه سلسلة من الشكايات والمحاكمات، التي وصفها بأنها "ليست صدفة" بل جزء من "مخطط" يعمل ضد مصالحه الشخصية.
وقد استنكرت اللجنة المؤقتة بشدة هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن ما قاله المهداوي يتضمن "خطورة بالغة" على صورة المغرب ومؤسساته.
وأوضحت اللجنة في بلاغها أن المهداوي حاول تصوير المغرب، وكأن مؤسساته مخترقة من قبل مخابرات دولة أجنبية، وهي ادعاءات "مغرضة" تهدف إلى تشويه سمعة البلاد.
وأكدت اللجنة أن مثل هذه التصريحات تمس بشكل مباشر "حصانة مؤسسات الدولة وكفاءة أجهزتها"، وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.
وفي تصريح له خلال الفيديو، قال المهداوي: "أحس بالخوف من إسرائيل وألمس ذلك، لأنني عندما أرى ما يجري لي من مشاكل، أعتقد أن هناك توقيعا من يد واحدة هي إسرائيل".
وأعرب عن استيائه من سلسلة المشاكل القضائية التي يواجهها، بما في ذلك الشكايات والمحاكمات، مؤكدا أن هذه المشاكل ليست عشوائية، بل جزء من "مخطط" يهدف إلى إسكاته.
من جهتها، أكدت اللجنة المؤقتة أن مثل هذه الادعاءات من شأنها أن تفتح الباب أمام أعداء الوطن لاستغلال هذه التصريحات وتشويه صورة المغرب على الساحة الدولية.
كما اعتبرت أن الهدف الرئيسي من هذه التصريحات هو "مضاعفة عدد المتابعات" وتحقيق مكاسب مالية عبر منصات الإنترنت، خاصة اليوتيوب، على حساب سمعة البلاد ومؤسساتها.
وقد أظهرت اللجنة في بلاغها أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمطالبة المهداوي بتقديم الأدلة على ما وصفه بـ "المخطط الإسرائيلي"، مشددة على أنه إذا لم يقدم أي قرائن تدعم ادعاءاته، فإنها ستتخذ كافة التدابير القانونية لحماية سمعة الصحافة المغربية ومؤسساتها.
فيما يتعلق بالجانب الإداري، أكدت اللجنة أنه حتى تاريخ 20 مارس 2025، تم التوصل بـ212 شكوى تتعلق بالأخلاقيات الصحافية، وتم البت في 197 منها، بينما لازالت 15 شكوى قيد المعالجة.