غموض يلف انتحار تلميذة نواحي الجديدة

اهتزّت ساكنة جماعة أولاد افرج بإقليم الجديدة، مساء اليوم الجمعة 4 يوليوز 2025، على وقع فاجعة مؤلمة تمثّلت في إقدام تلميذة قاصر، تبلغ من العمر حوالي 15 سنة، على وضع حدّ لحياتها في ظروف يلفّها الكثير من الغموض والحزن.
ووفق مصادر محلية مطّلعة، فإنّ الضحية كانت تتابع دراستها بالسلك الثانوي الإعدادي، وقد أقدمت على الانتحار مباشرةً بعد توصلها بنتائجها الدراسية النهائية، التي يُرجّح أنها لم ترقَ إلى مستوى تطلعاتها، وهو ما قد يكون شكّل لها صدمةً نفسيةً قوية، انتهت بإقدامها على القفز من الطابق العلوي لمنزل أسرتها الكائن بحي الوئام بجماعة أولاد افرج.
وفور إشعارها بالحادث، سارعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية، حيث تمّ نقل التلميذة في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرةً بإصابتها البليغة، وسط صدمة وذهول في صفوف عائلتها، وأقاربها، وزملائها في الدراسة.
وقد فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقًا، بأمر من النيابة العامة المختصة، قصد الوقوف على ملابسات هذه الواقعة الأليمة، التي تعيد النقاش إلى الواجهة بشأن الضغط النفسي الذي يعيشه التلاميذ، وأهمية المرافقة النفسية والتربوية داخل المؤسسات التعليمية، خصوصًا في فترات الامتحانات وإعلان النتائج.
ويُخيم حزنٌ عميقٌ على المنطقة بعد هذا الحادث المفجع، في وقتٍ يطالب فيه نشطاء ومهتمّون بالشأن التربوي بتكثيف الجهود للوقاية من الانتحار في أوساط التلاميذ، من خلال برامج للدعم النفسي، والتواصل الأسري والمدرسي، تجنّبًا لتكرار مثل هذه المآسي الصامتة.