مخزون السدود الكبرى في المغرب يواجه وضعية حرجة وسط تفاوتات جهوية
أظهرت معطيات رسمية متعلقة بالوضعية المائية للمغرب أن نسبة ملء السدود سجلت، إلى غاية اليوم الإثنين، انخفاضا تدريجيا لتستقر عند 38.9 في المائة، بعدما تجاوزت حاجز 40 في المائة منتصف شهر ماي المنصرم.
وبلغ الحجم الإجمالي للمياه المخزنة على الصعيد الوطني ما مجموعه 6 مليارات و527.4 مليون متر مكعب، وفق بيانات صادرة عن المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء.
وتفيد الأرقام المسجلة بأن الموسم الحالي عرف تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية، حيث ارتفعت نسبة الملء بـ8.1 نقطة مئوية، بعدما كانت لا تتجاوز 30.8 في المائة في الفترة ذاتها من العام الماضي، مع حجم مياه مخزنة بلغ آنذاك حوالي 4.9 مليارات متر مكعب.
ويعزى هذا التحسن إلى تساقطات مطرية وثلجية أكثر انتظاما، إضافة إلى اعتماد تدابير تقنية أكثر نجاعة في تدبير الموارد المائية.
وسجلت معظم السدود الواقعة في شمال المملكة نسب ملء مرتفعة، اقتربت من حدها الأقصى. فقد بلغت نسبة ملء سد الشريف الإدريسي 97.3 في المائة، ووصل سد واد المخازن إلى 96.1 في المائة، في حين تجاوز سد شفشاون نسبة 98 في المائة، فيما بلغ سد النخلة نسبة 90.2 في المائة. كما يواصل سد واد زا، للسنة الثانية على التوالي، تسجيل نسبة ملء تامة بلغت 100 في المائة.
وأشارت المعطيات إلى أن أغلب السدود التي تسجل أرقاما إيجابية من حيث الامتلاء تقع في المناطق الشمالية، خاصة في الريف وحوض سبو وجهة فاس-مكناس، وغالبا ما تكون سدودا متوسطة أو صغيرة الحجم.
وعلى العكس من ذلك، تواصل السدود الكبرى في وسط وجنوب المملكة، ولا سيما في مناطق تادلة والحوز وسوس ودرعة، تسجيل نسب ملء مقلقة، رغم تحسن طفيف بفعل تساقطات الربيع الأخيرة.















































