ميناء الصويرة يشهد وفاة بحار بعد شجار عنيف وتلقيه جروحا خطيرة

لفظ بحّار، يُدعى قيد حياته، محمد أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، داخل المستشفى الإقليمي بمدينة الصويرة، متأثراً بجروح بليغة أصيب بها نهاية الأسبوع المنصرم، عقب شجار عنيف اندلع بين عدد من البحارة داخل ميناء المدينة، في ظروف لا تزال التحقيقات جارية لكشف تفاصيلها الكاملة.

وبحسب مصادر محلية متطابقة، فقد اندلع خلاف حاد بين مجموعة من البحارة لأسباب يرجّح أنها مهنية، قبل أن يتحول إلى اعتداء جسدي استُعملت فيه أدوات حادة، ما أدى إلى إصابة الضحية بجروح خطيرة على مستوى الرأس والصدر. وفور إشعارها، تدخلت السلطات الأمنية والوقاية المدنية التي قامت بنقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث خضع لإسعافات مركزة وعناية طبية مكثفة، غير أن حالته الصحية لم تتحسن، لتتدهور تدريجيًا إلى أن فارق الحياة صباح اليوم.

وفور وفاته، عمّ الحزن أوساط زملائه البحارة وعائلته الصغيرة، حيث سادت حالة من الأسى والتأثر الشديد بين كل من عرف الضحية، الذي وصفه بعض المقربين بأنه كان معروفًا بهدوئه وسعيه الدائم لتفادي المشاكل داخل الميناء.

وقد باشرت مصالح الأمن، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقًا موسعًا لمعرفة ظروف وملابسات هذا الشجار الدموي، حيث تم الاستماع إلى عدد من الشهود والعاملين بالميناء، كما جرى تحديد هوية بعض المتورطين المفترضين، في انتظار استكمال التحريات واتخاذ المتعين قانونيًا في حقهم.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة مسألة توتر العلاقات المهنية داخل بعض الموانئ، وغياب آليات الوساطة السريعة لحل النزاعات التي قد تتطور إلى عنف، ما يستدعي – حسب عدد من المتتبعين – تدخل الجهات المعنية لتنظيم القطاع وتوفير بيئة عمل أكثر أمانًا للعاملين به.