نشطاء يطلقون حملة "الصحراء في مغربها" قبل ساعات من قرار مجلس الأمن
أطلق عدد من النشطاء المغاربة حملة رقمية واسعة تحت وسم "الصحراء في مغربها" قبل ساعات من التصويت المرتقب في مجلس الأمن حول القرار المتعلق بقضية الصحراء، في خطوة تهدف إلى تأكيد الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية، وإبراز الدعم الشعبي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الواقعي والمتوافق مع الشرعية الدولية.
وشهدت المنصات الاجتماعية تفاعلا متزايدا مع الحملة، حيث عمد مشاركون إلى نشر رسائل تؤكد السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، إلى جانب صور ومقاطع تعكس التحولات التنموية التي تعرفها مدن الصحراء، خاصة العيون والداخلة، بما يعزز الخطاب المغربي المرتكز على الميدان والواقع السياسي والدبلوماسي.
وتأتي هذه الحملة في سياق تعبئة وطنية متصاعدة تواكب التحركات الدبلوماسية للمغرب داخل الأمم المتحدة، والتي توجت خلال السنوات الأخيرة بتحولات دولية مهمة لصالح الطرح المغربي، في مقدمتها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وتبني عدد من الدول الأوروبية مواقف داعمة للحكم الذاتي، بينها إسبانيا وألمانيا وبلجيكا، إضافة إلى افتتاح أكثر من ثلاثين قنصلية بالمنطقتين.
كما تظهر هذه التعبئة الشعبية حرص المجتمع المدني على مرافقة الجهد الدبلوماسي الرسمي، عبر توحيد الرسائل الموجهة للمجتمع الدولي وتأكيد استقرار الرؤية الوطنية تجاه الملف.
ويراهن أصحاب المبادرة على أن تشكل الحملة رسالة سياسية ورمزية تبرز عمق ارتباط المواطنين بقضية الصحراء وتؤكد أن الإجماع الوطني ثابت وغير قابل للمساس، بالتوازي مع تراجع الزخم الدولي لأطروحة الانفصال وتقلص هامش تأثير جبهة البوليساريو على المستوى الأممي.
وفي السياق ذاته، اعتبر مشاركون أن اللحظة الحالية تمثل محطة دبلوماسية فارقة، وأن التعبئة المجتمعية تشكل امتدادا طبيعيا للدفاع عن قضية يعتبرها المغاربة مسألة وجود لا تقبل المساومة.
