نقل المرضى على الأكتاف في سيدي قاسم يثير الاستياء ويسائل وزارة الصحة

نقلت صور صادمة من المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم تُظهر مرضى يُحمَلون على الأكتاف في مشهد أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتح من جديد ملف تدهور البنية الصحية في عدد من المناطق المغربية، لا سيما في الأقاليم التي تعاني من هشاشة مزمنة في التجهيزات والموارد.
الصور المنتشرة وثقت لحظة نقل أحد المرضى بطريقة بدائية، تعود إلى زمن كان فيه غياب سيارات الإسعاف أو الأسرة المتنقلة أمرا عاديا، ما طرح تساؤلات ملحة حول مدى التزام وزارة الصحة بتوفير الحد الأدنى من شروط الكرامة داخل المؤسسات الاستشفائية العمومية.
واعتبر عدد من المتابعين أن ما وقع ليس مجرد خلل ظرفي، بل تجل صارخ لواقع صحي متهالك، تعاني فيه المستشفيات من خصاص حاد في الموارد البشرية واللوجستيكية.
ورغم البرامج والإصلاحات التي تتحدث عنها الحكومة، فإن مثل هذه المشاهد تعكس الهوة بين الخطاب الرسمي والواقع الميداني.
كما طالب كثيرون بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الجهات التي تسببت في هذا الإهمال، مؤكدين أن الحق في العلاج والنقل الصحي ليس امتيازا، بل حق دستوري يفرض على الدولة حمايته.