الدرك يطيح برجل ملتح تورط في هتك عرض قاصر بحمام بالهراويين

تورَّط رجل ملتحٍ يقيم في منطقة الهراويين في الدار البيضاء، في فضيحة جنسية مروعة. حيث تمكَّنت عناصر الدرك الملكي من ضبطه متلبساً وهو يمارس أفعالاً جنسية شاذة على طفل قاصر داخل حمام شعبي، وذلك بعد أن نَصَبوا له كميناً محكماً بالتعاون مع مدير الحمام.

ونقلت يومية "الصباح" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 9 دجنبر 2025، تفاصيل الحادث، موضحة أن المشتبه فيه، وهو في الأربعينيات من عمره، قد أُحيل إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الخميس الماضي، بعد الانتهاء من مرحلة تعميق البحث معه.

وقد قَرَّرت النيابة العامة متابعته وهو في حالة اعتقال احتياطي، وذلك بتهمة جنائية تتمثل في هتك عرض قاصر وممارسة الشذوذ الجنسي. وجاء هذا القرار بعد أن اعترف المتهم صراحة خلال التحقيقات بجريمته وبامتلاكه ميولات جنسية غير مألوفة.

وأشارت الجريدة إلى أن عناصر الدرك الملكي قد تظاهروا بأنهم زبائن عاديون للحمام من أجل تنفيذ خطة الكمين، وذلك بعد أن تلقوا إشعاراً من مدير الحمام يُفيد بتورط الرجل الملتحي في تصرفات شاذة مع طفل صادفه وحيداً داخل الحمام.

وأفادت اليومية ذاتها، أن المتهم استطاع إقناع الطفل الضحية بطريقة خاصة بأنه سيتولى مهمة تحميمه. وخلال ذلك، دخل أفراد من الدرك إلى قاعة الحمام وشرعوا في الاستحمام بشكل طبيعي كي لا يُثيروا الشكوك ويُفشُّوا الخطة. وأثناء وجودهم هناك، تأكدوا بشكل مباشر من تورط المشتبه فيه في ممارسات جنسية صريحة ومُستفِزَّة بحق القاصر. 

وخلعت عناصر دركية أخرى في الخارج زيها الرسمي في منطقة الاستراحة (الجلسة) تراقب الموقف. وعندما قام الملتحي بخطوةٍ طائشة بنقل الطفل الضحية إلى إحدى دورات مياه الحمام وإغلاق الباب عليهما، قامت جميع العناصر بمداهمة الرجل، حيث تم القبض عليه متلبساً بارتكاب الجريمة. 

وأضاف تقرير "الصباح" أن الموقوف، الذي يعمل بائعاً جائلاً لمنتجات الألبان ("الرايب")، كان يحظى سابقاً باحترام وتقدير من جيرانه وزبائنه بسبب مظهره الديني الملتحي وملازمته للالتزام الديني، قبل أن يتحول إلى حديث الرأي العام بعد انتشار خبر فضيحته الجنسية.

وقد أعقب ذلك اعترافاته أثناء التحقيق بأن له ميولات جنسية شاذة، وخاصة تجاه الأطفال والقاصرين. وأشار التقرير إلى أن الملتحي توجه إلى الحمام الشعبي للاغتسال، فصادف قاصرا يستحم بمفرده، فاستغل الوضع وأقنع الطفل بأنه سيساعده على الاستحمام.

وكشفت الجريدة في متابعتها للقضية، أن الطفل الضحية استجاب لعرض الرجل، لكن طريقة الاستحمام التي اتبعها أثارت استياء واستغراب بعض الزبائن الموجودين، خاصة عندما أقدم الملتحي عمداً على الاحتكاك بجسد القاصر بطريقة شاذة ومثيرة للاشمئزاز. فتطوع أحد الحاضرين لإبلاغ مدير الحمام بالأمر، الذي قرر بدوره التحقق شخصياً. وعندما تأكد له وجود سلوكيات مشبوهة وغير طبيعية، اتصل على الفور بالدرك الملكي طالباً تدخل عناصره العاجل.

وقد استجابت فرقة من الدرك الملكي للإشعار فوراً وانتقلت إلى موقع الحمام الشعبي. ومن أجل ضبط المشتبه فيه متلبساً، تظاهرت العناصر الدركية بأنها زبائن عاديون، واستمرت في مراقبة تحركات الرجل بدقة.

وعندما حاول إقناع الضحية بمرافقته إلى دورة المياه، قامت العناصر بالإطاحة به وضبطه متلبساً بالجريمة. ثم تم نقل المشتبه فيه إلى مقر الدرك الملكي رفقة الطفل القاصر، بعد إشعار أسرته، وذلك من أجل مواصلة وإجراء البحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة.