تالوين تحتضن الدورة 16 للمهرجان الدولي للزعفران
تستعد مدينة تالوين بإقليم تارودانت لاحتضان الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للزعفران، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 23 نونبر 2025، تحت شعار: “التدبير المستدام للموارد المائية رافعة لتنمية سلسلة الزعفران بالمناطق الجبلية”.
وذكر بلاغ صحفي، أن هذا الحدث السنوي، يأتي بمبادرة من جمعية المهرجان الدولي للزعفران وشركائها، في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية "الجيل الأخضر 2020-2030" التي تراهن على تثمين السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية وتحقيق تنمية مستدامة في المناطق القروية والجبلية.
وتكتسي دورة هذه السنة أهمية خاصة، بالنظر إلى تركيزها على التدبير الأمثل للموارد المائية في ظل التغيرات المناخية، واعتماد الممارسات الفلاحية المبتكرة والصديقة للبيئة.
كما ستسلط فعالياتها الضوء على دور التقنيات الحديثة في تعزيز قدرة الفلاحين والمهنيين على رفع مردودية الزعفران المغربي، إذ تتطلع الاستراتيجية الوطنية إلى بلوغ مساحة 3 آلاف هكتار مخصصة لزراعة الزعفران ورفع الإنتاج إلى أكثر من 13 طناً بحلول 2030.
وسيكون المعرض الدولي للمنتجات المجالية أحد أبرز محطات هذه الدورة، حيث يقام على مساحة تفوق 8 آلاف متر مربع، بمشاركة أكثر من 120 عارضاً وعارضة من التعاونيات والمقاولات الفلاحية.
ويُعد هذا المعرض فضاءً مهنيا لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين، وفرصة لاكتشاف آخر الابتكارات في إنتاج وتسويق "زعفران تالوين" المشهود بجودته عالميا باعتباره من أجود أنواع "الذهب الأحمر".
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أزيد من 80 ألف زائر من داخل المغرب وخارجه، للتعرف على خصائص زعفران تالوين الغليظ الشعرة، الطيب الرائحة، وعالي الجودة، إضافة إلى الاطلاع على منافعه الغذائية والصحية، واستكشاف المؤهلات الفلاحية والسياحية لمنطقتي تالوين وتازناخت، اللتين تعدان وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة والهدوء وسياحة الزعفران.
كما يتضمن برنامج المهرجان تنظيم ورشات علمية بدار الزعفران، موجهة لتعزيز قدرات التعاونيات والمهنيين في مجالات التسويق الرقمي، التشبيك، وريادة الأعمال. ومن المرتقب أيضاً إحياء أنشطة ثقافية، وعروض موسيقية، وأمسيات فنية، سيتم خلالها تكريم الفاعلين والتعاونيات الرائدة في تطوير سلسلة الزعفران.
ويؤكد المهرجان الدولي للزعفران، في دورته الـ16، مكانته كموعد عالمي لتثمين وتسويق المنتجات المحلية، وفرصة لتعزيز حضور الزعفران المغربي في الأسواق الدولية، وترسيخ إشعاعه كأحد المكونات الفلاحية المتميزة التي يعتز بها المغرب.
