تحذير برلماني من معادن سامة في “التونة المعلبة” تهدد صحة المغاربة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان الوافا، اليوم الأربعاء، سؤالا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول مستويات الزئبق والمعادن الثقيلة في التونة المعلبة، محذرا من انعكاساتها على صحة المستهلكين، خصوصا الأطفال.
وأوضح الوافا أن التونة المعلبة، منتشرة على نطاق واسع في المغرب، وتعتمدها الأسر في وجبات الأطفال اليومية، كما تقدم في بعض المطاعم والمقاهي وتدرج ضمن وجبات المقاصف المدرسية في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة.
وأكد المستشار البرلماني، أن الأطفال يمثلون الفئة الأكثر تعرضا لهذه المنتجات، وبالتالي لأية مخاطر صحية محتملة ناتجة عن مكوناتها، مشيراً إلى دراسات وتحاليل أجرتها منظمات دولية في فرنسا، مثل "BLOOM وFoodwatch"، والتي أظهرت وجود مستويات مرتفعة من الزئبق والمعادن الثقيلة في علب التونة المعلبة، ما دفع السلطات الفرنسية إلى سحبها من المدارس في عدة مدن حفاظا على صحة الأطفال ونمو جهازهم العصبي.
وبما أن جزءا كبيرا من التونة المعلبة المستهلكة في المغرب مستورد، شدد الوافا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لضمان رقابة صارمة على المعادن الثقيلة، والتأكد من أن جميع المنتجات المطروحة في السوق المغربية آمنة للاستهلاك من قبل الأطفال.
وفي هذا السياق، اقترح المستشار البرلماني، تنفيذ فحوصات دورية على عينات التونة المعلبة، سواء كانت محلية أو مستوردة، لرصد مستويات الزئبق والمعادن الثقيلة، مع وضع حدود قصوى صارمة لمحتواها بما يتوافق مع المعايير الصحية الدولية، ومراعاة الفئات الحساسة مثل الأطفال والحوامل.
إلى جانب هذا، دعا عبد الرحمان الوافا إلى إلزام الشركات المصنعة والمستوردة بتوضيح محتوى المعادن الثقيلة على المنتج، واتخاذ تدابير وقائية في المؤسسات التعليمية لضمان سلامة وجبات الأطفال، إلى جانب إطلاق برامج توعية تستهدف الأسر حول المخاطر الصحية المحتملة.



















































