تفاصيل سطو جريء على جواهر التاج الفرنسي داخل متحف اللوفر بباريس

في واقعة أثارت صدمة الرأي العام الفرنسي والدولي، تعرّض متحف اللوفر في باريس صباح الأحد إلى عملية سطو مسلّح استهدفت قاعة “غاليري أبولّون” الشهيرة التي تحتضن جواهر التاج الفرنسي.

ووفق تقرير بصري أعدّته وكالة رويترز غرافيكس، نفّذ أربعة ملثّمين الهجوم في وقت قياسي لا يتجاوز سبع دقائق، بعدما استخدموا شاحنة صغيرة مزوّدة برافعة هيدروليكية لاقتحام نافذة تطل على نهر السين، في الساعة التاسعة والنصف صباحًا تقريبًا.

المنفذون هدّدوا حرّاس القاعة بمناشير كهربائية دون إطلاق النار، قبل أن يفرّوا على متن درّاجات نارية عالية السرعة. وأسفرت العملية عن سرقة ثماني قطع ثمينة من أصل تسع كانت مستهدفة، بينها مجوهرات وأوسمة نادرة تعود إلى العهد الإمبراطوري الفرنسي، بينما سقط تاج الإمبراطورة “أوجيني” خارج المتحف أثناء الهرب واستعيد على الفور.

وأعلنت إدارة اللوفر في بلاغ رسمي إغلاق المتحف مؤقتًا يوم الاثنين 20 أكتوبر، مع تعهّدها بإعادة فتحه فور استكمال التحقيقات الأمنية، مؤكدة أن زوّار المتحف سيُعوضون عن التذاكر إلكترونيًا.

وتتولى النيابة العامة الفرنسية التحقيق في القضية، في وقت تكثّف فيه الشرطة عملياتها لتحديد هوية أفراد العصابة الذين استخدموا أسلوبًا يوصف بـ“الاحتراف العالي” في التخطيط والتنفيذ.