صادرات المغرب من الفلفل الحلو تدر 240 مليون دولار وتواصل تحطيم الأرقام القياسية
يواصل القطاع الفلاحي المغربي حصد الأرقام القياسية في الأسواق الدولية، بعدما حققت صادرات الفلفل الحلو خلال الموسم الفلاحي 2024/2025 إنجازا غير مسبوق، مؤكدة المكانة المتقدمة للمغرب ضمن كبار المصدرين عالميًا لهذا المنتوج الزراعي.
فحسب معطيات حديثة صادرة عن منصة دولية متخصصة في تحليل الأسواق الفلاحية، تجاوز حجم الشحنات المغربية من الفلفل الحلو الموجهة إلى الخارج عتبة 189 ألف طن، بعائدات مالية قاربت 240 مليون دولار، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله للسنة الخامسة على التوالي.
ويأتي هذا الأداء ليعزز موقع الفلفل الحلو كثاني أكثر الخضروات المغربية تصديرا بعد الطماطم، في ظل دورة تصديرية تمتد على مدار السنة، تبدأ مع الأصناف المبكرة خلال فصل الخريف، وتعرف ذروة ملحوظة ما بين شهري دجنبر وأبريل.
وتعكس الأرقام المسجلة دينامية تصاعدية لافتة، إذ ارتفعت الصادرات بنسبة تقارب 4 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، فيما حقق هذا المنتوج متوسط نمو سنوي يناهز 13 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما يعكس تطور قدرات الإنتاج والتسويق لدى الفلاحين والمصدرين المغاربة.
ولم يقتصر هذا التقدم على الكميات فقط، بل شمل أيضًا تنويع الوجهات التجارية، حيث ارتفعت حصة الأسواق الثانوية إلى 5 في المائة، بعد أن كانت لا تتجاوز 3.5 في المائة خلال الموسم السابق، كما اتسعت دائرة الدول التي تستورد كميات تفوق 100 طن إلى 19 بلدًا، مقابل 15 دولة فقط قبل سنة.
ولا تزال السوق الأوروبية الوجهة الرئيسية للفلفل المغربي، مستحوذة على أزيد من 80 في المائة من مجموع الصادرات، تتقدمها إسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا، بينما بدأت دول غرب إفريقيا، وعلى رأسها موريتانيا والسنغال، ترفع من وتيرة وارداتها، محققة نحو 7 في المائة من إجمالي الشحنات.
وفي موازاة ذلك، سجلت المملكة المتحدة تطورًا استثنائيًا في طلبها على الفلفل المغربي، حيث تضاعفت وارداتها منه بنحو 15 مرة خلال خمس سنوات فقط، ما يعكس تنامي الثقة في جودة المنتوج المغربي وقدرته التنافسية.
وسجل شهر يناير أعلى مستوى من حيث حجم الشحنات بما يقارب 25 ألف طن، يليه شهر مارس بنحو 23 ألف طن، قبل أن تعرف الصادرات تراجعًا تدريجيا ابتداء من شهر يونيو، بفعل تأثير ارتفاع درجات الحرارة على جودة المنتوج ومستويات الإنتاج، في حين يبقى شهر شتنبر الأضعف من حيث الكميات المصدرة.
وبالتوازي مع هذا النجاح، أشارت المنصة ذاتها إلى أن صادرات الطماطم المغربية حققت بدورها رقمًا قياسيًا جديدا خلال الموسم الجاري، رغم الإكراهات المناخية والتقلبات التي يعرفها القطاع، وهو ما يعزز موقع الفلاحة المغربية كرافعة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدر مهم للعملة الصعبة.



















































