نصاب محترف بأكادير يستدرج النساء ويهدد حياتهن.. سيناريو كأنه من فيلم هوليودي

يوليوز 8, 2025 - 15:56
 0
.
نصاب محترف بأكادير يستدرج النساء ويهدد حياتهن.. سيناريو كأنه من فيلم هوليودي

على طريقة قصص النصب المثيرة التي اعتاد الجمهور مشاهدتها على منصة نيتفليكس ، تكشف شهادات متطابقة عن نشاط محكم لرجل في مدينة أكادير يتقن التلاعب بعواطف النساء، ويتحول من "خطيب حالم" إلى مصدر تهديد مباشر لضحاياه.

وروت إحدى النساء اللواتي وقعن في شباك هذا الشخص،في تصريح لجريدة مشاهد تفاصيل قصتها التي بدأت سنة 2022 خلال زيارة سياحية لأكادير، حيث تعرفت على رجل قدم نفسه باسم "م.أ"، وأخبرها أنه مهندس يبلغ من العمر 42 سنة. 

وأضافت السيدة أنه سرعان ما تطورت العلاقة بينهما لتصل إلى وعد بالزواج، لكنها لم تكن تدري أن خلف هذه الواجهة يقبع محتال محترف.

كما أشارت إلى أنه لم يمض وقت طويل حتى بدأت تظهر الطلبات المالية، حيث ادعى الرجل مروره بظروف صعبة بسبب وفاة والدته، ثم تحدث عن حاجته لشراء منزل مشترك يضمهما بعد الزواج، وبدافع الثقة، بدأت الضحية في إرسال المال، لتصل القيمة الإجمالية إلى أكثر من 50 مليون سنتيم.

لكن القصة لم تقف عند حدود الخداع المالي، إذ انقلبت تماما عندما اكتشفت السيدة أن كل ما قيل لها كان مجرد أكاذيب، وأن الشاب الذي قالت إنه مهندس ليس له أي علاقة بهذه المهنة، ووالدته ما تزال على قيد الحياة، كما أن سنه الحقيقي مختلف عن المعطى.

والأخطر من ذلك، تؤكد الضحية أنه يعيش على هذا النوع من النصب، مستغلا الفنادق المصنفة بأكادير كفضاء رئيسي لاستدراج ضحاياه من النساء، واللعب على أوتار المشاعر والإيهام بالزواج.

وقالت ذات المتحدثة إنها حين قررت إنهاء العلاقة، تفاجأت برد فعل عنيف من طرف "الخطيب المزعوم"، حيث شرع في تهديدها ب"القتل"، وأرسل لها صورا له وهو يحمل مسدسا إلى جانب ثلاث بنادق صيد، مشيرة إلى أن حياتها أصبحت مهددة، خصوصا أن هذا الشخص لا يزال حرا طليقا.

كما كشفت الضحية أن المتهم يستعمل أساليب الشعوذة والسحر، ويقوم بـ"غسل دماغ" ضحاياه حتى يصبحن تحت تأثير شبه تام، قبل أن يسلبهن أموالهن وممتلكاتهن. 

ولم تقف المعطيات عند شهادة هذه السيدة، إذ أكدت مصادر متطابقة أن هذا الشخص سبق أن سلب سيدة أخرى منزلا تقدر قيمته بـ65 مليون سنتيم، كما تورط في عمليات نصب استهدفت مغاربة مقيمين بالخارج، عبر وعود بشراء شقق فاخرة وتسهيل الإجراءات القانونية المتعلقة بها.