خلافات ترافق صفقة حافلات أكادير وسط منافسة بين شركتين دوليتين
شهدت الدورة الأخيرة لمجموعة الجماعات الترابية للنقل والتنقلات الحضرية وشبه الحضرية بأكادير، نقاشات حادة كشفت عن توترات مستترة بين أعضاء المكتب ومسؤولي شركة التنمية المحلية المكلفة بالنقل في المدينة.
وحسب يومية الأخبار فقد بدأت الخلافات بالظهور خلال حفل استقبال الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة القادمة من الصين، حيث لفت غياب رئيس مجموعة الجماعات الترابية الأنظار، رغم حضور والي الجهة وعدد من الشخصيات وممثلي الشركة، التي تعتبر السلطة التنفيذية المسؤولة عن النقل.
وأشار جمال الديواني، رئيس مجموعة الجماعات الترابية، إلى أن الشركة لم تستشر المكتب أو الأعضاء بشأن صفقة اقتناء الحافلات، كما لم يتم إعلامهم بموعد وصولها أو نوعيتها، مضيفا أن غياب الهوية البصرية لأكادير، المستمدة من الثقافة الأمازيغية، على الحافلات ومحطات التوقف أثار غضب الأعضاء، الذين حملوا شركة التنمية المسؤولية عن هذا النقص.
وأضافت اليومية أنه من جهة أخرى، انتهت مؤخرا المرحلة الأولى من المنافسة على تدبير قطاع النقل الحضري وشبه الحضري لمدة عشر سنوات، والتي شملت دراسة الملفات الإدارية والقدرة التقنية لكل شركة متقدمة، وسمحت لجنة طلب العروض لكل من شركتي "سوبراتور" التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، و"أوتاسا" الإسبانية، بالانتقال إلى المرحلة الثانية.
وتتعلق المرحلة الثانية بفتح العروض المالية والتقنية للشركتين، على أن تستمر لعدة أسابيع، يتم خلالها ترتيب المتنافسين وفتح باب التفاوض مع الشركة في المرتبة الأولى لتحسين عرضها واستراتيجيتها، وفي حال عدم التوصل لاتفاق، ستتاح الفرصة للشركة الثانية لمناقشة عرضها قبل توقيع العقد النهائي.
وخلال الفترة الانتقالية، تم تمديد العقد الحالي مع الشركة المستغلة للنقل الحضري وشبه الحضري، بعدما انتهى العقد السابق في 31 غشت الماضي، لتستمر في تدبير القطاع إلى حين توقيع العقد الجديد مع الشركة الفائزة.



















































