مقتل شاب مغربي رمياً بالرصاص داخل سيارته في فرنسا
شهدت مدينة رين الفرنسية حادثة مروّعة هزّت أفراد الجالية المغربية، بعدما عُثر على شاب مغربي جثة داخل سيارته نهاية الأسبوع المنصرم، إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف في هجوم نفّذه مجهولون بطريقة توحي بقدر كبير من التخطيط والدقة، ما يعزز فرضية ارتباط الجريمة بتصفية حسابات داخل شبكات تهريب المخدرات.
وتفيد المعلومات الأولية بأن مركبة الضحية اخترقتها عدة رصاصات، كما تم العثور على ما يقارب عشر خراطيش فارغة في مكان الحادث، وهو ما يعكس مستوى العنف المستخدم ويشير إلى أن المنفذين يمتلكون خبرة في هذا النوع من الاعتداءات.
وتُعد المنطقة التي وقع فيها الهجوم من النقاط التي تنشط فيها عصابات الاتجار بالمخدرات، وهو ما يدعم احتمال وجود خلفيات مرتبطة بصراعات النفوذ داخل هذه الشبكات.
وأعلنت النيابة العامة في رين فتح تحقيق واسع تحت تهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار”، وأسندت القضية إلى وحدة مختصة بمكافحة الجريمة المنظمة، وهو إجراء يُعتمد عادة في الملفات المعقدة التي يُشتبه في ارتباطها بعصابات خطيرة.
ووفق مصادر قريبة من التحقيق، تعمل الفرق الأمنية على التدقيق في العلاقات المحتملة للضحية داخل محيط التهريب، إلى جانب تتبّع تحركاته خلال الأيام التي سبقت مقتله، في مسعى لتحديد هوية المتورطين ومنع أي عمليات انتقامية قد تُنفَّذ لصالح هذه الشبكات.
ولم يقتصر أثر الجريمة على الدوائر الأمنية فحسب، بل خلق حالة من القلق وسط الجالية المغربية التي تخشى انعكاسات الحادث على أبنائها، خصوصاً في ظل تشديد الإجراءات الأمنية بالمدينة.
وبينما تتواصل التحقيقات، تظل الأسئلة مطروحة حول الجناة ودوافعهم الحقيقية، في جريمة تهدد بتصعيد جديد في دوامة العنف المرتبطة بتجارة المخدرات في فرنسا.



















































