رابطة أولياء التلاميذ تدعو لتقييم استمرار الدراسة بعد الامتحانات
أصدرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بلاغا توضيحيا بشأن الجدل الذي أثير بعد تصريحات أحد رؤساء التنظيمات المماثلة، حيث دعا إلى عودة التلاميذ إلى الدراسة حتى 28 يونيو 2025 بعد الامتحانات، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل المتباينة، خاصة من قبل الأطر التربوية.
وأوضحت الرابطة أن تعدد التنظيمات لا يعني بالضرورة وحدة الرؤية أو الخطاب، مؤكدة أن كل تنظيم يتحمل مسؤولية مواقفه وتصريحاته، وأنه لا يحق لأي جهة الادعاء بتمثيل جميع التنظيمات أو التحدث باسمها، كما دعت الجهات المعنية إلى تحديد التنظيم الذي يوجه إليه الخطاب بدقة، تفاديا لأي التباس.
وأبرزت الرابطة دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الذي يتمثل أساسا في التشاور والتواصل وتعزيز الروابط بين الأسر والمؤسسات التعليمية، بعيدا عن التدخل في اختصاصات الإدارة التربوية أو الأطقم التعليمية، كما أكدت أن التمثيلية داخل المؤسسات لا تعني تجاوز حدود العمل المشترك لتحقيق بيئة تعليمية مناسبة.
وفيما يتعلق بمقترح استمرار الدراسة لما بعد الامتحانات، طالبت الرابطة وزارة التربية الوطنية بطمأنة مختلف الأطراف المعنية، مشيرة إلى أهمية تقييم التجربة الحالية لاستمرار الدراسة، بهدف تفادي الأخطاء وتحسين الأداء مستقبلا، كما شددت على ضرورة احترام الأدوار المحددة لكل طرف، بما يضمن الشفافية والمساءلة.
وثمنت الرابطة جهود الوزارة في الحفاظ على الزمن المدرسي، مؤكدة التزامها بالحياد في التعاطي مع القضايا التربوية، والعمل على تقييم أداء الأطر التربوية بأسلوب بناء، كما جددت دعوتها لجميع المتدخلين إلى احترام مهامهم وتعاقداتهم بما يتماشى مع النصوص التنظيمية.
حثت الرابطة كافة الأطراف المعنية، من مسؤولين وأطر تربوية وأولياء أمور، على تعزيز مناخ الثقة داخل المدرسة المغربية، كما دعت إلى تجنب التصعيد أو التعميم في تقييم المواقف، مع الالتزام بروح التعاون والانفتاح التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين والقانون الإطار، بما يساهم في تحقيق تعليم جيد ومستدام.
