دراسة علمية حديثة تؤكد: جنس المولود لا يحدد بنسبة 50 بالمائة كما يعتقد

يوليوز 23, 2025 - 07:00
 0
.
دراسة علمية حديثة تؤكد: جنس المولود لا يحدد بنسبة 50 بالمائة كما يعتقد

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة هارفارد إلى نتائج تفند الاعتقاد الشائع بأن تحديد جنس المولود يتم بشكل متساو وعشوائي بنسبة 50 في المئة لكل من الذكر والأنثى.

واعتمد الباحثون في هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانس"، على تحليل بيانات لأكثر من 58 ألف أم أنجبن طفلين على الأقل، وخلصوا إلى أن بعض النساء أكثر عرضة لإنجاب أطفال من نفس الجنس، سواء ذكورا أو إناثا.

وأوضحت الدراسة أن جنس المولود يتحدد وفقًا للكروموسومات الجنسية التي يساهم بها الحيوان المنوي والبويضة، إذ تحمل البويضة دائما الكروموسوم X، بينما يمكن للحيوان المنوي أن يحمل إما X أو Y، وفي حال تخصيب البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم Y يكون الجنين ذكرا، وإذا كان يحمل الكروموسوم X يكون الجنين أنثى.

واعتمد الباحثون في تحليلهم على ثمانية متغيرات لدى النساء وهي: الطول، مؤشر كتلة الجسم، العرق، لون الشعر، فصيلة الدم، النمط الزمني، سن أول دورة شهرية، وسن إنجاب الطفل الأول.

وأظهرت نتائج التحليل أن سبعة من هذه العوامل لم تكن لها أي علاقة بجنس المولود، بينما تم رصد ارتباط واضح بين سن إنجاب الطفل الأول واحتمال إنجاب أطفال من جنس واحد.

وأبرزت المعطيات أن النساء اللواتي أنجبن أول مرة في سن الثامنة والعشرين كانت لديهن فرصة بنسبة 43 في المئة لإنجاب أطفال من نفس الجنس، في حين بلغت هذه النسبة 34 في المئة لدى النساء اللواتي أنجبن أول مرة في سن الثالثة والعشرين.

ويرجح الفريق البحثي أن يكون لهذا الارتباط علاقة بالتغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ على جسم المرأة مع التقدم في العمر، خصوصا ما يرتبط بطول الطور الجريبي، وهو ما قد يؤثر على بقاء نوع معين من الكروموسومات داخل جسم المرأة.

وأكد الباحثون أن هذه الفرضيات تظل غير حاسمة، وأن هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية تشمل معطيات أكثر تفصيلا لفهم الآليات البيولوجية الدقيقة التي قد تحدد جنس المولود.