وزارة التعليم العالي وهواوي تمنح الباحثين المغاربة تجربة ابتكار استثنائية في الصين
استفاد عشرون طالبا باحثا في سلك الدكتوراه بالجامعات العمومية المغربية من برنامج تكويني رفيع المستوى أقيم في الصين بين 17 و27 غشت 2025، في إطار الشراكة الموقعة خلال معرض GITEX Africa 2025 بمراكش بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهواوي المغرب.
وبحسب بلاغ صحفي توصلت "تيليغراف.ما" بنسخة منه، فإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الساحة الأكاديمية الوطنية والمنظومات التكنولوجية العالمية، وتمكين الكفاءات المغربية من الأدوات العلمية والمعرفية اللازمة لمواجهة التحديات الرقمية المقبلة.
واطلع المشاركون خلال البرنامج على أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتحول الرقمي، عبر زيارات ميدانية إلى بيئات الابتكار في مدينتي شينزن ودونغوان، ما منحهم تجربة مباشرة داخل فضاءات الابتكار الأكثر تقدما.
ووفقا لذات المصدر، فقد توزع البرنامج على مرحلتين رئيسيتين، خصصت الأولى للانغماس في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، شملت زيارة مدينة لونغغانغ الذكية كمختبر حي لتطبيق مفهوم المدينة الذكية، ومتابعة كيفية مساهمة الحلول الرقمية في تطوير البنيات التحتية والخدمات الحضرية.
كما شهدت هذه المرحلة سلسلة جلسات تخصصية أدارها خبراء هواوي تناولت موضوعات السحابة الرقمية والهندسة الجديدة للذكاء الاصطناعي وأهمية الترابط بين البيانات والمنشآت والخدمات الذكية.
وركزت المرحلة الثانية على التطبيق العملي والابتكار، حيث زار الباحثون مراكز الابتكار التابعة لهواوي، واطلعوا على تأثير الحلول الرقمية على مسار التحول الصناعي، بالإضافة إلى زيارة مصنع هواوي للتصنيع للتعرف على آليات الإنتاج المؤتمتة ودور الحوسبة السحابية في إدارة الصناعات المتقدمة.
وشارك المشاركون في نقاشات معمقة مع مهندسين وباحثين حول حالات عملية للتحولات الرقمية المطبقة على نطاق عالمي، ما أتاح لهم فرصة توسيع مداركهم وتعميق خبراتهم.
وأكد جايسون تشن، نائب رئيس هواوي المغرب، أن الابتكار ثمرة تعاون مستمر بين الجامعة والصناعة، وأن استقبال الطلبة الباحثين في الصين يمنحهم فرصة لاكتساب مهارات مباشرة وأحدث المعارف التكنولوجية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعكس الالتزام المشترك بإعداد قادة المستقبل في المجال الرقمي وتعزيز مكانة المغرب على خارطة التكنولوجيا العالمية.
وتعد هذه التجربة خطوة محورية في مسار تدويل الكفاءات المغربية، إذ لا تقتصر على تطوير القدرات التقنية فحسب، بل تهدف أيضا إلى تحفيز الفضول العلمي، وإذكاء روح الجرأة الفكرية، وتيسير التبادل بين البحث الأكاديمي وقطاع الصناعة، مما يضع الباحثين المغاربة في قلب الديناميات الكبرى التي تشكل مستقبل الابتكار التكنولوجي.



















































