استثمارات فندقية جديدة تعزز جاذبية الناظور والحسيمة كوجهتين سياحيتين

يونيو 3, 2025 - 18:27
 0
.
استثمارات فندقية جديدة تعزز جاذبية الناظور والحسيمة كوجهتين سياحيتين

تشهد مدينتا الناظور والحسيمة على الساحل الشمالي للمغرب نهضة سياحية متنامية، مدفوعة برؤية وطنية تهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة وتوسيع خارطة الوجهات الجاذبة بعيدا عن المسارات التقليدية. 

وقد وجدت هذه الرؤية تعبيرا لها في استثمار مجموعة "أكور" الفندقية عبر وحدتين تابعتين لعلامتها "ميركيور"، تقدمان نموذجا لتجارب إقامة تنبض بالأصالة وتتناغم مع البيئة المحلية.

وسط سكون الطبيعة الشرقية للريف المغربي، تطل الناظور على مياه المتوسط وبحيرة مارتشيكا التي تعد من أكبر البحيرات الشاطئية في إفريقيا. 

وبدأت المدينة، التي كانت إلى وقت قريب بعيدة عن الأضواء السياحية، تلفت الأنظار بجمالها الطبيعي وأسلوب حياتها البسيط، حيث تلتقي الجبال بالماء وتتنفس المدينة بإيقاع بطيء يشجع على التأمل والاستكشاف.

وفي هذا السياق، يقدم فندق ميركيور ريف الناظور تجربة إقامة تجمع بين الراحة والعمق الثقافي، إذ يتيح موقعه القريب من البحر فرصة مثالية لاكتشاف شواطئ المنطقة مثل "شرانا" و"بوكانافر"، فضلا عن جولات في القرى الريفية ومجالس مع الصيادين المحليين، كما يوفر الفندق غرفا أنيقة، ومطعما يقدم أطباقا متوسطية، إلى جانب برنامج صيفي يتضمن ورشا للأطفال وسهرات موسيقية.

ويؤكد مدير الفندق، عبد الرحيم زكي، أن المشروع "ليس فقط إقامة سياحية، بل تجربة ضيافة دافئة تعكس روح الناظور وتربط الزائر بثقافة المدينة وأهلها".

وبعيدا إلى الغرب، وعلى شفا خلجان صافية ومعزولة، تفتح الحسيمة ذراعيها لمحبي المغامرة والهدوء في آن معا، كما تقدم المدينة التي تحيط بها الحديقة الوطنية وتزينها قرى ساحلية كـ"بادس" و"طوريس"، لزوارها مزيجا من المناظر الطبيعية والتقاليد المتجذرة.

وفي قلب هذه الأجواء، يقع منتجع ميركيور كويمادو الحسيمة، المطل على الخليج، والذي يوفر غرفا بإطلالات بانورامية، ومرافق صحية ومسبحا، إلى جانب جلسات مريحة على السطح تتيح تأمل غروب البحر. 

كما يصف مدير الفندق عبد الرزاق موافق، تجربة الفندق "مصممة بدقة لتكون نافذة على روح المدينة، حيث لا يقتصر الأمر على الاستجمام بل يمتد إلى التفاعل الحميمي مع المحيط الطبيعي والثقافي".

ويرى مسؤولو مجموعة "أكور" أن الناظور والحسيمة تمثلان نموذجا سياحيا ناشئا يجمع بين الخصوصية المحلية والطلب المتزايد على وجهات ذات طابع بيئي وثقافي، كما يقول سليمان خول، نائب رئيس العمليات بالمجموعة، إن علامة "ميركيور" تسعى إلى تقديم تجربة ضيافة "مرتبطة بجغرافيا المدينة وروحها، وتمنح الزائر فرصة لاكتشاف وجه غير مألوف للمغرب المتوسطي".

وتعد "ميركيور" من العلامات المتوسطة التابعة لمجموعة "أكور"، وتمتاز بدمجها بين الطابع المحلي للمدن التي تحتضنها ومعايير الضيافة العالمية. 

وتنتشر العلامة في أكثر من 60 دولة، وتضم ما يزيد عن 800 فندق، مع التزام بتقديم تجارب تنبض بالأصالة والدفء الإنساني.

أما "أكور"، فهي مجموعة ضيافة عالمية تأسست في 1967، وتضم شبكة متنوعة من الفنادق والمطاعم والمراكز الترفيهية، وتلتزم بقيم الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في كافة عملياتها، ما يجعلها شريكا فاعلا في تطوير السياحة المستدامة بالمغرب.

ومن خلال استثمارات ذكية وتجارب إقامة مدروسة، تشكل الناظور والحسيمة بوابتين جديدتين نحو "مغرب متوسطي" يراهن على الأصالة والتنوع البيئي والثقافي، وبين جبال الريف ومياه المتوسط، ترتسم ملامح سياحة مغربية جديدة، أكثر قربا من الإنسان والطبيعة، وأكثر انسجاما مع المستقبل.