"الأسد الإفريقي".. القوات الخاصة المغربية تحبط هجوما بأسلحة دمار شامل في تمرين بحري مشترك

ماي 20, 2025 - 18:58
 0
.
"الأسد الإفريقي".. القوات الخاصة المغربية تحبط هجوما بأسلحة دمار شامل في تمرين بحري مشترك

صدت القوات الخاصة المغربية، إلى جانب نظيرتها الأمريكية، هجوما مفترضا بأسلحة الدمار الشامل خلال تمرين بحري مشترك جرى تنفيذه، اليوم الثلاثاء، بميناء أكادير العسكري، ضمن فعاليات مناورات "الأسد الإفريقي" لسنة 2025.

وشارك في هذا التمرين، إلى جانب القوات المغربية والأمريكية، عناصر من القوات الخاصة الغانية والهنغارية، وذلك في إطار دورة تكوينية ميدانية أشرفت عليها سرية الدفاع النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي، وسرية الغوص، وسرية التخلص من الذخائر المتفجرة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية.

وجاء السيناريو التدريبي لمحاكاة تدخل ميداني لمواجهة عمل إرهابي افتراضي نتج عنه حادث بحري تمثل في وصول سفينة محملة بمواد كيميائية وإشعاعية ومتفجرات إلى ميناء أكادير، حيث تدخلت فوراً القوات الأمنية المغربية لتأمين محيط الميناء ووقف حركة الملاحة البحرية، تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية نوعية على متن السفينة.

ونفذت القوات الخاصة المغربية والأمريكية عملية هجوم بحري بالصعود إلى السفينة المشبوهة، حيث تم تحييد الطاقم والركاب المفترضين دون تسجيل خسائر بشرية، ثم باشرت الفرق المختصة عملية تفتيش دقيق للمقصورات، أسفرت عن ضبط معدات ومواد مرتبطة بأسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مختبرات سرية وحاويات كيماوية.

وشارك في العملية غواصو وحدة الإغاثة والإنقاذ، مدعومين بغواصين من البحرية الملكية، حيث عملوا على تفتيش هيكل السفينة لرصد أي أجسام متفجرة محتملة. وتمت الاستعانة بمسيرات وروبوتات متخصصة في الكشف عن المتفجرات، تحت إشراف خبراء من وكالة تنظيم الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية الأمريكية.

وأوضح مسؤولون عسكريون مشاركون في التمرين أن العملية شملت أيضا إجراءات إجلاء الضحايا وفرزهم ومعالجتهم من التلوث، ونقل المصابين جوا إلى مراكز إزالة التلوث الجماعي، في إطار بروتوكولات دقيقة تهدف إلى ضمان أعلى درجات التنسيق بين مختلف الفرق.