الإقبال على حلويات عيد الأضحى يتواصل رغم المنافسة وارتفاع الأسعار
يشهد سوق الحلويات في المغرب خلال فترة عيد الأضحى حركة تجارية لافتة، إذ تتوجه فئة واسعة من الأسر المغربية إلى اقتناء تشكيلات متنوعة من الحلويات لتزيين موائدها خلال أيام العيد.
وتسجل المخابز ومحلات الحلويات معدلات بيع مرضية، رغم أنها لم ترق إلى المستويات المعتادة خلال السنوات الماضية.
ويرجع هذا التراجع إلى تعدد العارضين في السوق، لاسيما من خارج القطاع المنظم، بما في ذلك الباعة العشوائيون والمروجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يقدمون منتجات بأسعار أقل مع خدمات التوصيل المنزلي، ما يخلق نوعا من المنافسة غير المتكافئة مع الفاعلين الرسميين في القطاع.
وتتراوح أسعار الحلويات في السوق بين 40 و80 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للأنواع البسيطة، بينما تصل أثمان بعض الأصناف الفاخرة إلى حدود 150 و180 درهما، خصوصا تلك التي تعتمد على مكونات مرتفعة الثمن مثل اللوز والفستق والجوز.
ورغم هذه المعطيات، فإن اقتناء الحلويات لا يزال يحافظ على مكانته في السلوك الاستهلاكي للمغاربة، حيث يقتني البعض كميات تتراوح بين 1.2 كيلوغرام و3 كيلوغرامات وأكثر، حسب القدرة الشرائية ومتطلبات الاستهلاك الأسري.
وفي المقابل، يطالب مهنيون في القطاع بإعادة النظر في تنظيم سوق الحلويات وضبطه من خلال آليات المراقبة وتقنين المهنة، خاصة أن السوق يشهد توسعاً غير منظم يؤثر سلباً على أرباح المخابز النظامية ويُربك التوازن التجاري داخل المجال.
ويترقب الفاعلون المعنيون تدخلا حكوميا لحماية مهنيي القطاع وضمان عدالة المنافسة وجودة المنتجات المعروضة في السوق.



















































