الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن

ماي 8, 2025 - 12:44
 0
.
الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن

تحل اليوم الذكرى الثانية والعشرون لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة وطنية تحظى بمكانة خاصة في وجدان المغاربة، حيث تشكل فرصة لتجديد مظاهر الارتباط الوثيق بين الشعب المغربي ومؤسسة العرش.

ويستحضر المغاربة بهذه المناسبة تفاصيل الفرح الذي عم أرجاء البلاد يوم 8 ماي 2003، عقب الإعلان عن ميلاد ولي العهد، الذي اختار له الملك محمد السادس اسم مولاي الحسن، رمزا للاستمرارية التاريخية للعائلة العلوية وتكريسا لقيم الوفاء لملكين بارزين في تاريخ المغرب، السلطان مولاي الحسن الأول والملك الراحل الحسن الثاني.

ويجسد الاحتفال بذكرى ميلاد ولي العهد تعبيرا متجددا عن التلاحم القوي بين الملك والشعب، وتشبث المغاربة بمؤسسة إمارة المؤمنين باعتبارها الضامن لاستقرار البلاد ووحدتها وتطورها.

ويؤكد هذا الحدث على رمزية ولاية العهد في النظام السياسي المغربي، باعتبارها آلية لضمان الاستمرارية في الحكم والحفاظ على مقومات الدولة والدين.

ويشكل هذا الموعد السنوي أيضا محطة لاستحضار الأنشطة البارزة التي قام بها ولي العهد، والتي تعكس انخراطه المبكر في الحياة الرسمية والمهام التمثيلية.

فقد ترأس الأمير مولاي الحسن خلال الأشهر الأخيرة عدة أنشطة كبرى، من بينها افتتاح الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بمدينة مكناس، وإعطاء انطلاقة العملية الوطنية "رمضان 1446" رفقة الأميرة للا خديجة، إضافة إلى مشاركته في الاستقبالات الرسمية الهامة، من ضمنها استقبال رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، بالدار البيضاء.

كما شارك ولي العهد في مراسم رسمية ذات طابع عسكري، حيث تسلم برقية ولاء وتهنئة من القوات المسلحة الملكية بمناسبة عيد العرش، وأشرف على استقبال الضباط الأوائل المتخرجين من المعاهد العسكرية، كما ترأس مأدبتي غداء رسميتين بتطوان إحداهما بمناسبة تخليد عيد العرش، والثانية أقامها رئيس الحكومة.

وفي سياق البنية التحتية الاستراتيجية، أشرف ولي العهد على إطلاق مشروع محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، الأكبر من نوعها إفريقيا، بما يعكس انخراطه في المشاريع ذات البعد التنموي والمستقبلي.

وإلى جانب ذلك، ترأس ولي العهد عدة فعاليات ثقافية ورياضية، من بينها حفل اختتام جائزة الملك محمد السادس للتبوريدة، وتتويج الفائزين بجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية، إلى جانب حضوره الرسمي في مناسبات دينية على رأسها إحياء ليلة القدر المباركة وصلاة عيد الفطر.

وتبرز هذه المشاركة الفاعلة لولي العهد في مختلف الأنشطة الرسمية، بتكليف من الملك محمد السادس، أبعاد التكوين السياسي والمؤسساتي الذي يخضع له، في إطار إعداد الأجيال الجديدة لتحمل المسؤولية وضمان استمرارية الحكم في إطار الثوابت الدستورية والوطنية للمملكة.