العثور على مخلوق غامض محنط داخل جامعة أميركية

ماي 14, 2025 - 04:00
 0
.
العثور على مخلوق غامض محنط داخل جامعة أميركية

عُثر داخل مبنى تاريخي في جامعة ولاية ميشيغان الأميركية على مخلوق محنط يثير الكثير من التساؤلات، بسبب مظهره الغريب الذي يجمع بين صفات القطط والأيدي البشرية.

وقد بدأت فرق البحث العلمية التحقيق في هوية هذا الكائن الذي تم اكتشافه خلال أعمال ترميم في قاعة "كوك-سيفرز" بالجامعة، ويُعتقد أنه ظل مخفيا لعقود من الزمن.

الكائن المحنط، الذي أطلق عليه اسم "كاباكابرا" في إشارة إلى برنامج علم الآثار بالجامعة وكائن أسطوري يحمل الاسم نفسه، يبلغ حجمه حجم قطة صغيرة، وله ذيل طويل نحيف، فيما تشبه يداه الأيدي البشرية بخمسة أصابع وأظافر مكتملة.

المظهر الخارجي للجسم المحنط بدا جافا ومغطى بطبقة رقيقة جدا من الجلد أقرب إلى ورق البردي، في حين ظل الأنف والأذنان واضحين رغم الجفاف.

ومنذ اكتشافه، طرحت فرضيات عدة بشأن نوعه، كان من أبرزها أن يكون أبوسوما أو كلبا أو قطا، غير أن الفحص بالأشعة السينية والمقارنة العظمية استبعدت هذه الاحتمالات.

وتشير النتائج الأولية إلى أن المخلوق قد يكون راكونا، وفق ما أفادت به جيرييل كارتاليس، طالبة الدكتوراه في علم الأنثروبولوجيا الجنائية، التي أوضحت أن شكل الجمجمة والأنف يدعمان هذه الفرضية، دون أن تتمكن من الجزم بذلك قبل الانتهاء من تحليل الأسنان.

ويرجح الفريق العلمي أن يكون التحنيط قد حدث بشكل طبيعي، نتيجة دخول الكائن إلى فتحة تهوية وموته داخلها، حيث ساعدت الظروف البيئية على جفاف الجسد وتحنيطه، لا سيما في بيئة المبنى التي توفر تيارات هوائية جافة ودافئة في فصل الشتاء، مما يُعد مثالياً لعملية التحنيط الطبيعي.

ويستمر التحقيق حاليا في تحديد هوية هذا الكائن بدقة، وسط تأكيدات من الباحثة كارتاليس أن نسبة ترجيح كونه راكونا تبلغ نحو 75 بالمئة، فيما تبقى التحاليل الجارية العامل الحاسم للوصول إلى نتيجة قاطعة.