القطارات تنقل أزيد من 55 مليون مسافر بالمغرب خلال عام 2024
سجلت حركة النقل السككي بالمغرب رقما قياسيا خلال سنة 2024، حيث تجاوز عدد المسافرين الذين اختاروا القطار وسيلة تنقلهم 55 مليون شخص، بزيادة نسبتها 4 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، حسب معطيات قدمها المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس الإداري للمكتب، المنعقد برئاسة وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، والذي خصص لاستعراض حصيلة السنة المنصرمة والتفكير في آفاق تطوير القطاع.
ونوه الوزير قيوح في افتتاح الاجتماع بالدينامية التي يشهدها قطاع النقل السككي، مشيدا بالدور المحوري الذي يلعبه المكتب في منظومة نقل مستدام، بفضل التوجيهات الملكية السامية التي أرست رؤية تنموية شاملة خلال العقدين الماضيين.
ومن جانبه، أكد المدير العام للمكتب محمد ربيع الخليع أن سنة 2024 اتسمت بتقدم ملحوظ على مستوى الشراكات الاستراتيجية، من أبرزها الاتفاقيات المرتبطة بتوسيع شبكة القطار فائق السرعة نحو مراكش وتعزيز التصنيع المحلي للمكونات السككية.
وقد واصل "البراق"، القطار فائق السرعة، تسجيل مؤشرات إيجابية، حيث تجاوز عدد ركابه 5,5 مليون مسافر، بنمو بلغت نسبته 6 في المائة، فيما بلغ رقم معاملاته 780 مليون درهم، أي بزيادة قدرها 11 في المائة.
وفي ما يخص نقل البضائع، فقد حقق المكتب مداخيل قدرها 703 ملايين درهم، بزيادة نسبتها 10 في المائة، في حين عرف نقل الفوسفاط انتعاشة قوية بعد نقل 12.8 مليون طن، أي بارتفاع وصل إلى 46 في المائة، ما ساهم في تحقيق رقم معاملات بلغ 1,136 مليار درهم في هذا المجال.
وبلغ مجموع رقم معاملات المكتب لسنة 2024 حوالي 4,8 مليار درهم، أسهم فيه نشاط نقل المسافرين بنسبة 62 في المائة، كما ارتفع ناتج الاستغلال الخام (EBITDA) إلى 1.95 مليار درهم، مقارنة بـ1.57 مليار درهم سنة 2023، مما يعكس تطور الأداء المالي للمؤسسة.
وفي ظل تحديات اقتصادية متزايدة، تمكن المكتب من الحفاظ على توازن مالي، مسجلا فائضا في الاستغلال بلغ 21 مليار درهم دون احتساب استهلاك البنية التحتية، ونتيجة صافية قدرها 898 مليون درهم.
وعلى مستوى الاستثمار، خصص المكتب حوالي 2 مليار درهم لدعم مشاريع مستقبلية مبرمجة في أفق 2030، من بينها تمديد خط "البراق" نحو مراكش، وإطلاق خدمات القطار الحضري السريع (RER) بعدد من المحاور الكبرى، فضلا عن اقتناء جيل جديد من القطارات.
كما واصل المكتب التزامه البيئي، حيث تم تشغيل 90 في المائة من الرحلات عبر الطاقة النظيفة منذ بداية العام، انسجاماً مع استراتيجيته في مجال التنمية المستدامة.
واختتم الاجتماع بتثمين مجهودات العاملين بالمكتب، مع الإشادة بإسهامهم في تحقيق النتائج المسجلة، ورفع برقية ولاء وإخلاص للملك محمد السادس.
