خط سككي يعطل افتتاح حديقة الحيوانات بعين السبع إلى أجل غير مسمى

تأجل افتتاح مشروع حديقة الحيوانات بعين السبع مجددا إلى أجل غير مسمى، وذلك بسبب أشغال جديدة تتعلق بإنشاء سور إضافي في الجهة المقابلة للسكة الحديدية، بعدما تم قضم جزء من مساحة الحديقة لفائدة مشروع القطار الجهوي السريع.

ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن الخط السككي الذي سيربط بين كليات المحمدية وميناء البيضاء عبر زناتة وسيدي البرنوصي وعين السبع، مر في جزء من عقار الحديقة، ما فرض على جماعة الدار البيضاء، صاحبة المشروع، الدخول في مفاوضات جديدة مع شركة البيضاء للتهيئة وضخ ميزانية إضافية لإعادة تسييج الحديقة.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا التغيير فرض مراجعة التصميم العام للمشروع، بما يشمل توزيع فضاءات الحيوانات، أماكن الترفيه، المرافق العمومية والممرات، كما تطلب إعادة النظر في المساحة الإجمالية وشكل الحديقة.

وتمتد النسخة الحالية للمشروع على مساحة 13 هكتارا، مخصصة لاستقبال 75 نوعا من الحيوانات و319 فردا، ضمنها 103 حيوانات لم يتم تحديد جنسها، قادمة من مختلف بقاع العالم، يفترض توزيعها داخل فضاءات موضوعاتية تحاكي بيئاتها الطبيعية الأصلية.

وأشارت اليومية إلى أن الأشغال الجارية ستؤثر بشكل مباشر على هذا التصور البيئي، دون أن تُعرف بعد إمكانية الاحتفاظ بنفس عدد الأنواع المبرمج، خاصة مع استمرار عدم وضوح الرؤية بشأن الجدول الزمني للإنجاز النهائي.

كما نبهت إلى أن المشروع، الذي أُطلق سنة 2012 وتعاقب عليه ثلاثة عمداء، عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز وغيابا للوفاء بالالتزامات المتفق عليها، رغم الميزانيات الضخمة التي صُرفت عليه طيلة 13 سنة.

وسجلت "الصباح" أن مسؤولين بالجماعة أعربوا عن استيائهم من بطء وتيرة الأشغال وضعف جودة المواد المستعملة، والتي اعتبروا أنها قد لا تصمد أمام أولى زيارات عمومية.

كما تم التطرق إلى الهشاشة المسجلة في منظومة الأمن، خصوصا في المناطق القريبة من الحيوانات المفترسة، ما يطرح علامات استفهام حول سلامة الزوار مستقبلا.

في المقابل، أكدت الصحيفة أن الجمعيات والمنظمات الدولية المتعاقدة مع الجماعة أوفت بالتزاماتها، خاصة في ما يتعلق بتوريد الحيوانات في الوقت المحدد. وقد استقبلت الحديقة، مع بداية السنة الجارية، فيلين، فيما تم شحن 150 حيوانا آخر إلى حديقة "دريم فيلاج" بضواحي المحمدية، في انتظار استكمال بقية الأنواع.

وذكرت الصحيفة أن شركة "دريم فيلاج"، التي فازت بصفقة تسيير الحديقة، توصلت في يناير 2025 بأول دفعة مالية من الجماعة بلغت 50 مليون درهم لتغطية مصاريف توريد واستقبال الحيوانات، وحددت مدة ستة أشهر لاستكمال العملية.

وأوضحت اليومية أنه من أصل 319 حيوانا، لم تستقبل الشركة سوى 150 فقط، في وقت يتواصل فيه النقاش مع الجماعة بشأن النفقات الإضافية المرتبطة بتغذية وتطبيب هذه الحيوانات، وما قد يترتب عن ذلك من تمويلات جديدة.