فضيحة تهز اتصالات المغرب.. اعتقال مسؤولين في الشركة بفاس
تستعد غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح يوم غد الثلاثاء، للبدء في محاكمة عدد من مستخدمي شركة اتصالات المغرب، بعد تورطهم في قضية اختلاس أموال عمومية وتزوير مستندات تجارية، وكذلك إدخال وتعديل بيانات في النظام المعلوماتي للشركة، ما تسبب في أضرار للغير.
وحسب ما ذكره موقع گود، فإن الفضيحة تفجرت إثر مراقبة دقيقة أجرتها الإدارة المركزية لشركة اتصالات المغرب على عمليات موظفيها في مختلف الفروع على المستوى الوطني.
وذكرت المصادر أنه عند إجراء عملية افحص وتدقيق لمدفوعات الزبناء عبر النظام المعلوماتي في وكالة الأدارسة، اكتشفت الإدارة أن بعض العمليات المالية كانت مشبوهة.
وقد أظهرت التحقيقات أن المستخدم المعني هو الذي قام بتعديل هذه العمليات من خلال الوصول إلى النظام باستخدام بياناته الخاصة.
وبعد ملاحظة هذه العمليات المريبة، قامت الإدارة المركزية بتكليف لجنة تفتيش مركزية للتحقيق في القضية. وعند وصول اللجنة إلى فاس، قامت بإجراء فحص تقني شاملا وتتبع للمعاملات المالية المتعلقة بالمستخدمين المتورطين.
وخلصت اللجنة إلى أن المتهم، الذي كان يعمل في قسم التحصيل بين عامي 2021 و2024، قد استلم شيكات بنكية تتعلق بمصاريف قضائية وفواتير ديون زبائن الشركة.
هذه الشيكات، التي بلغ مجموعها حوالي 286 ألف درهم، كان من المفترض أن تودع في حساب الشركة أو تسلم للجهات المعنية، لكن المتهم استغل وضعه وأحال هذه الشيكات إلى شريكه في وكالة الأدارسة.
وتضيف المصادر أن الشريك كان مكلفا بأداء فواتير الزبناء، وأن المتهمين عملا على تسديد هذه الفواتير بالشيكات البنكية مع الحصول على مقابل مادي نقدي غير مشروع.
