قاذفات بي-52 الأمريكية تنفذ مناورة عسكرية لمحاكاة قصف أهداف معايدة في المغرب
حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-52 فوق الأجواء المغربية قبل عدة أيام، برفقة طائرات من طراز F-16 تابعة للقوات الجوية الملكية، في مناورة تهدف إلى محاكاة قصف أهداف باستخدام ذخائر حية في منطقة جنوب المغرب، وذلك في إطار تمرين عسكري استراتيجي يعكس التعاون الوثيق بين القوات المسلحة للبلدين.
وحسب موقع "لوديسك" فإنه وفقا للمعلومات المتوفرة من مواقع تتبع الطائرات العسكرية، انطلقت القاذفتان من قاعدة تيلفورد البريطانية، حيث كانت تحلقان تحت حماية مقاتلة من طراز F-16، قبل أن تعبرا غرب أوروبا وتصلان إلى الأجواء المغربية.
وأضاف المصدر أن هذه العملية جرت يوم الجمعة الماضي، حيت شملت إسقاط قنبلتين حقيقيتين، في منطقة ساحلية واقعة شمال إقليم طانطان الصحراوي، الذي يحد الصحراء المغربية، كما تعد هذه العملية الأولى من نوعها في المنطقة، حيث تهدف إلى تعزيز قدرات القوات المغربية في تنفيذ العمليات العسكرية المشتركة مع نظيراتها الأمريكية.
ويأتي هذا الحدث في إطار خطة استراتيجية بدأتها الولايات المتحدة والمغرب في عام 2022، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما تستهدف هذه الخطة إدماج القاذفات الأمريكية الضخمة في المنطقة، وذلك بالنظر إلى قدرة القوات المسلحة المغربية على تنفيذ عمليات اسقاط متقدمة.
من جانبه، يسعى المغرب لتحديث قواعده الجوية ضمن برنامج تطوير شامل يشمل تعزيز قدرات أسطوله الجوي بمقاتلات F-16، حيث تم الإعلان عن تحديث 4 قواعد جوية حتى الآن.