مناورات جوية بين المغرب وأمريكا تظهر تماسك التحالفات العسكرية
في إطار تمرين "الأسد الإفريقي 25"، الذي يجمع أكثر من 50 دولة ويشارك فيه حوالي 10 آلاف جندي، نفذت طائرة "إف-16" تابعة للقوات الجوية الملكية المغربية عملية تزود بالوقود جوا من طائرة "كي سي-135" التابعة للقوات الجوية الأمريكية، في مهمة تدريبية تحاكي سيناريوهات القتال الجوي والتنسيق العملياتي في الأجواء.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من التمارين العسكرية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز قدرات الجيوش المشاركة، خاصة في ما يتعلق بالتدخل السريع والتنسيق متعدد الجنسيات في المهام المعقدة.
ويأتي هذا التدريب في سياق تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في المجالين الأمني والعسكري، حيث يشكل التمرين مناسبة سنوية لتطوير الكفاءة القتالية وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة للبلدين.
وتحرص الرباط وواشنطن، من خلال هذه التمارين، على تكريس العمل المشترك وتحقيق الجاهزية العملياتية في ظل التحولات الإقليمية والدولية.
ويعد التمرين الجوي، الذي شمل التزود بالوقود في الجو، أحد أبرز مظاهر هذا التعاون، بالنظر إلى طبيعته التقنية العالية وما يتطلبه من دقة وتنسيق بين الطواقم العسكرية.
