168 مادة كيميائية تهدد أمعاء الإنسان.. دراسة تحذر من تأثير المواد اليومية على الصحة

دجنبر 8, 2025 - 03:00
 0
.
168 مادة كيميائية تهدد أمعاء الإنسان.. دراسة تحذر من تأثير المواد اليومية على الصحة

كشف باحثون من جامعة كمبردج عن قائمة تضم 168 مادة كيميائية قد تؤثر سلبا في بكتيريا الأمعاء، ما يثير تساؤلات حول تأثير التعرض اليومي لهذه المواد على الصحة العامة.

 وأوضح العلماء في دراسة نشرتها مجلة نيتشر مايكروبيولوجي يوم الثلاثاء أن هذه المواد لا تقتصر آثارها على المبيدات، بل تشمل مجموعة واسعة من المواد الشائعة في حياتنا اليومية.

وقام الفريق البحثي بدراسة تأثير 1076 مادة ملوثة على 22 نوعا من بكتيريا الأمعاء، باستخدام نموذج متطور يعتمد على التعلم الآلي للتنبؤ بمدى احتمال تأثير هذه المواد على صحة الأمعاء، وشملت المواد الكيميائية المشمولة في الدراسة مركبات مثل بيسفينول إيه إف (BPAF)، بيرفلورونونانويك أسيد (PFNA)، الغليفوسات، الكلوردكون والإيمزاليل، إلى جانب عشرات أخرى تستخدم في مثبطات اللهب ومبيدات الفطريات والحشرات، إضافة إلى المضافات البلاستيكية.

وأشار الباحثون إلى أن التعرض لهذه المواد يمكن أن يحدث عبر الطعام ومياه الشرب والبيئة المحيطة، رغم أن تأثيراتها الصحية الواقعية على الإنسان لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسة.

وتلعب بكتيريا الأمعاء دورا محوريا في وظائف الجسم، إذ تؤثر على الهضم وتنظيم الوزن والجهاز المناعي والصحة العقلية، وذكرت إندرا رو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن فريقها فوجئ بالنتائج التي أظهرت أن العديد من المواد الكيميائية المصممة لاستهداف الحشرات أو الفطريات قد تؤثر أيضاً على بكتيريا الأمعاء البشرية، وأضافت: "الأمعاء ليست مجرد آلة للهضم، بل مركز تحكم أساسي للمناعة والتمثيل الغذائي والالتهابات'.

كما لفتت إلى أن بعض المواد الكيميائية الصناعية، مثل مثبطات اللهب والمواد البلاستيكية، والتي كان يعتقد سابقا أنها آمنة بالنسبة للكائنات الحية، لها تأثيرات حقيقية على الميكروبيوم.

ومن جانبه، شدد كيرن باتيل، أحد مؤلفي الدراسة، على أهمية تصميم مواد كيميائية آمنة منذ مرحلة الإنتاج، قائلا: "الآن وبعد أن بدأنا في اكتشاف هذه التفاعلات بالمختبر، أصبح من الضروري جمع مزيد من البيانات عن التعرض الكيميائي في الحياة الواقعية، لمعرفة ما إذا كانت التأثيرات نفسها تحدث في أجسامنا".