المديرية العامة للأمن الوطني تطلق زيارات ميدانية لمتقاعدي الأمن الوطني
في خطوة تعكس البعد الإنساني للمؤسسة الأمنية، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، مبادرة اجتماعية تمثلت في تنظيم زيارات منزلية لفائدة متقاعدين ومتقاعدات من جهاز الشرطة يعانون من أمراض مزمنة، وذلك تنفيذا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني.
وشملت المرحلة الأولى من هذه المبادرة عددا من المتقاعدين في مدن مغربية متعددة، من بينها طنجة وتطوان وفاس ومكناس ووجدة والحسيمة وسطات وبني ملال وأكادير والعيون والراشيدية والناظور وتازة وورزازات والجديدة وآسفي، على أن تمتد لاحقا إلى مدن أخرى عبر مختلف جهات المملكة، في إطار برنامج وطني متواصل.
وتهدف هذه الزيارات إلى مواكبة المتقاعدين الذين حالت ظروفهم الصحية دون حضور حفلات التكريم التي اعتادت المديرية العامة للأمن الوطني تنظيمها سنويا، حيث حرصت اللجان المكلفة بهذه المهمة على الانتقال إلى منازلهم للاطمئنان على أوضاعهم الصحية والاجتماعية، وتجديد روابط التواصل معهم، في مبادرة تحمل أبعادا إنسانية وتضامنية عميقة.
كما شكلت هذه اللقاءات فرصة للإنصات إلى انشغالات المتقاعدين وبعض مطالبهم الشخصية، حيث تم تدوينها ورفعها إلى المصالح المختصة داخل المديرية العامة للأمن الوطني ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، قصد دراستها والتفاعل معها في إطار ما يسمح به القانون والإجراءات التنظيمية المعمول بها.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية شمولية تروم تعزيز قيم التضامن والاعتراف بالجميل داخل أسرة الأمن الوطني، وترسيخ ثقافة الوفاء لمن أفنوا سنوات من حياتهم في خدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره، سواء خلال مسارهم المهني أو بعد الإحالة على التقاعد.
وكانت الانطلاقة الرسمية لهذه المبادرة قد تزامنت مع حفل التميز السنوي الذي احتضنه مسرح محمد الخامس بالرباط بتاريخ 18 نونبر 2025، والذي ترأسه المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، قبل أن تتواصل لاحقا عبر تنظيم حفلات جهوية ومحلية لتكريم الأطر العاملة والمتقاعدة، وأبنائهم المتفوقين دراسيا، ثم تستكمل اليوم بهذه الزيارات الميدانية التي تكرس البعد الاجتماعي والإنساني للمؤسسة الأمنية.



















































