المخزون المائي للسدود يهدد الموسم الفلاحي بالمناطق الجنوبية والشرقية للمملكة
كشفت المعطيات الرسمية للموارد المائية، اليوم الاثنين 8 دجنبر 2025، بأن نسبة ملء السدود الكبرى بالمغرب بلغت بشكل إجمالي 31.1 في المائة، ما يعادل حوالي 5212 مليون متر مكعب من المخزون المائي.
وتشير بيانات وزارة التجهيز والماء، المتاحة عبر منصة «الماء ديالنا»، إلى أن هذا المستوى قد يمنح بعض الاطمئنان، لكنه يخفي تفاوتاً كبيراً بين الأحواض، إذ تعاني المناطق الجنوبية والشرقية ضغطاً شديداً على الموارد مقارنة بالشمال والوسط.
ويظهر الوضع الحرج بشكل واضح في عدد من الأحواض الرئيسية، حيث سجل حوض أم الربيع نسبة ملء منخفضة بلغت 8.6 في المائة فقط، أي نحو 427 مليون متر مكعب، فيما بلغ مستوى سد المسيرة 3 في المائة فقط، في حين لم تتجاوز حقينة سد بين الويدان 13 في المائة، وسد الحنصالي 11 في المائة.
وفي حوض سوس ماسة، تراوحت نسب الملء بين 8 و12 في المائة في سدود يوسف بن تاشفين وعبد المومن وأهل سوس، باستثناء سد الدخيلة الذي سجل 84 في المائة، ليظل الضغط على الموارد قائماً.
أما حوض ملوية، فبلغ متوسط الملء فيه 26.4 في المائة، مع تسجيل نسب منخفضة في سدّي محمد الخامس والحسن الثاني، في مقابل امتلاء كامل لسد على واد زا.
ويزداد الوضع تعقيداً في حوض درعة واد نون، حيث لم تتجاوز نسبة الملء 28.1 في المائة، مع تسجيل سد المنصور الذهبي 38 في المائة فقط، وسد السلطان مولاي علي الشريف 15 في المائة، ما يعكس استمرار الضغط على المياه في الجنوب، خصوصاً مع زيادة الطلب على السقي ومياه الشرب.
ويشير مراقبون إلى المناطق المتضررة من شح المياه تواجه تهديدات متزايدة للموسم الفلاحي، الأمر الذي يستدعي تعبئة واسعة لإدارة الموارد المائية المتبقية بكفاءة.
