العالم على موعد مع خسوف كلي للقمر سيستمر لساعات
يشهد العالم مساء الأحد المقبل، السابع من سبتمبر، ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في خسوف كلي للقمر، يمكن مشاهدته بالعين المجردة دون الحاجة إلى أي أدوات خاصة.
ويأتي هذا الخسوف تزامنا مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول 1447هـ، ومن المتوقع أن تستمر مراحله لأكثر من خمس ساعات، ما يجعله أحد أبرز الأحداث الفلكية لهذا العام.
وأوضح محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن القمر سيختفي كليًا داخل ظل الأرض بنسبة 136.2 بالمائة عند ذروة الخسوف، مما يمنح المشهد جمالا فريدًا يمكن مشاهدته بأمان كامل، على عكس كسوف الشمس الذي يتطلب وسائل حماية خاصة.
وأضاف أن جميع مراحل الخسوف ستستمر حوالي خمس ساعات و27 دقيقة، منها ساعة و22 دقيقة سيبقى خلالها القمر في حالة خسوف كلي.
وتبدأ المرحلة الأولى عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة بدخول القمر منطقة شبه الظل، يليها الخسوف الجزئي عند الساعة 7:27 مساء، بينما يكتمل الخسوف الكلي عند الساعة 8:31 مساءً ليبلغ ذروته في تمام الساعة 9:12 مساءً، قبل أن يبدأ القمر بالخروج تدريجيًا من ظل الأرض حتى تنتهي الظاهرة تمامًا عند الساعة 11:55 مساءً.
وأكد المتحدث أن الظاهرة ستكون واضحة في المناطق التي يظهر فيها القمر وقتها، وتشمل أفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا والأميركتين، إضافة إلى المحيطات والقطبين الشمالي والجنوبي.
من جانبه، أشار ياسر عبد الفتاح، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، إلى أن القمر يدخل أولًا منطقة شبه الظل، وهي مرحلة غير مرئية بالعين المجردة، ثم يبدأ الخسوف الجزئي عند دخول الحافة الشرقية للقمر منطقة ظل الأرض، حيث يظهر سواد الظل تدريجيًا على قرصه، ويكتمل الخسوف الكلي عند الساعة 8:31 مساءً، لتبدأ بعد ذلك مرحلة الخروج التدريجي من الظل حتى انتهاء كافة المراحل.
وبالنسبة للون الأحمر أو البرتقالي للقمر خلال الخسوف، أوضح غريب أن ذلك يرجع إلى انكسار أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض ومرورها عبر الغازات والأتربة، مما يجعل القمر يظهر باللون الأحمر الدموي أو درجات البرتقالي.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه سيقيم احتفالية لهذه الظاهرة بدءًا من يوم 27 أغسطس، حيث سيفتح أبواب المعهد أمام المواطنين لمتابعة الظاهرة عن قرب، مع تنظيم محاضرات وندوات لتوضيح تفاصيلها العلمية والفلكية.


















































