تفاؤل أميركي بفتح باب التفاوض بين إسرائيل وحماس رغم توترات غزة
شهد قطاع غزة تصاعدا جديدا في التوترات بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل والأمم المتحدة بشأن توزيع المساعدات الإنسانية. وأعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات بين الجانبين، مع إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصادر مطلعة أن المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد يساعد في سد الفجوات بين الطرفين إذا تحرك كل طرف بخطوات صغيرة نحو التفاهم.
في الوقت نفسه، اتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بمحاولة عرقلة وصول المساعدات إلى سكان غزة، في حين أكدت المنظمة الدولية أنها تبذل جهوداً كبيرة لتوزيع الكميات المحدودة التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى القطاع.
وأوضح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن إسرائيل تستمر في تسهيل دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم ومن خلال منظمة "غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا وإسرائيليا، رغم الانتقادات التي وجهتها الأمم المتحدة لنظام توزيع هذه المساعدات.
وأدت الخلافات إلى اندلاع أعمال شغب في أحد مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة 47 شخصاً، حيث حمّل السفير الإسرائيلي حركة حماس المسؤولية عن عرقلة وصول المساعدات بسبب وضعها حواجز في الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع.
من جهتها، رفضت الأمم المتحدة العمل مع مؤسسة "غزة الإنسانية"، مؤكدة تمسكها بالمبادئ الإنسانية ورفضها المشاركة في عمليات توزيع لا تلتزم بها.
وتزامن ذلك مع استمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحماس، حيث تتواصل الغارات الجوية والقصف، ما يفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
وأكدت مصادر أممية أن هناك جهودا مستمرة لتسلم المساعدات التي تصل عبر المعبر وتوزيعها على المحتاجين، رغم الصعوبات اللوجستية والأمنية.
