"أولاد الفشوش" ينفون التهم والمحامون يشككون في محاضر الشرطة
مثل مجموعة من الشباب المعروفين إعلاميا بلقب "أولاد الفشوش" أمام أنظار القضاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على خلفية متابعتهم بتهم تتعلق برشق سيارات مارة على الطريق السيار بالبيض والحجارة، مما اعتبرته النيابة العامة تهديدا لسلامة مستعملي الطريق وخرقا للقانون.
وأكد المتهمون خلال جلسة الاستماع، التي جرت اليوم الخميس، نفيهم القاطع للتهم الموجهة إليهم، مشددين على براءتهم وعدم تورطهم في أي أعمال شغب أو مضايقة لمستعملي الطريق.
وأبرز المتهم الرئيسي، نجل أحد المنعشين العقاريين المعروفين، أن وجوده في مكان الحادث كان بدافع الترفيه لا غير، نافياً مشاركته في أي رشق أو تخريب.
وفي السياق ذاته، شدد متهمون آخرون على غياب أي أدلة مادية تربطهم بالفعل الجرمي، مؤكدين أن الوقائع المنسوبة إليهم غير دقيقة، ومعلنين رفضهم لمضامين محاضر الضابطة القضائية.
من جهتها، أكدت النيابة العامة أن التحقيقات أُنجزت وفق المساطر القانونية، وأن تصريحات المتهمين تم توثيقها في محاضر رسمية بعد الاستماع إليهم بحضور الضابطة القضائية.
كما كشفت النيابة عن حجز كميات من البيض بسيارة أحد المتهمين، معربة عن تخوفها من خطورة الأفعال المرتكبة، وموضحة أن رشق السيارات بالبيض لا يقل خطراً عن رشقها بالحجارة.
وشكك دفاع المتهمين في القوة الثبوتية للمحاضر، مشيراً إلى وجود تناقضات في أقوال الشهود وعدم قدرة بعضهم على التعرف على هوية المتهمين، مطالبين بإعمال مبدأ الشك لصالح المتهم.
وتتواصل أطوار المحاكمة وسط متابعة إعلامية ورأي عام ينتظر مخرجات القضية، التي تحولت إلى مادة للنقاش حول مدى حياد العدالة أمام تفاوت الوضعيات الاجتماعية.



















































