دراسة: إهمال صحة الأسنان يضاعف خطر السكتات الدماغية وأمراض القلب
لم تعد مشاكل الأسنان تقتصر على الألم أو فقدان الابتسامة فحسب، بل كشفت أبحاث علمية حديثة أنها قد تكون بوابة لمخاطر صحية تمس الدماغ والقلب في آن واحد.
وحذرتودراسة طبية جديدة من أن أمراض اللثة وتسوس الأسنان لا تهدد صحة الفم فقط، بل ترفع احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب بنِسَب مقلقة.
واعتمدت الدراسة التي أنجزها فريق تابع للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، على معطيات ما يقارب ستة آلاف مشارك بمتوسط عمر 63 سنة، تابعت الحالة الصحية للأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تعرضوا لسكتة دماغية، وتم تصنيفهم إلى ثلاث فئات: أشخاص يتمتعون بصحة فموية جيدة، وآخرون يعانون من أمراض اللثة فقط، وفئة ثالثة تعاني من اللثة والتسوس معا.
وأظهرت النتائج فوارق لافتة، حيث سُجلت السكتة الدماغية لدى نسبة محدودة من أصحاب الفم السليم، بينما ارتفعت الأرقام بشكل ملحوظ لدى المصابين بمشاكل اللثة، لتبلغ ذروتها لدى من يجمعون بين الالتهابات والتسوس، كما بينت المعطيات أن خطر الإصابة بالمشاكل القلبية يرتفع بشكل كبير لدى هذه الفئة مقارنة بغيرها.
وفي هذا السياق، شدد الباحث الرئيسي في الدراسة، سوفيك سين من جامعة ساوث كارولينا، على أن العناية اليومية بصحة الفم يمكن أن تكون أحد المفاتيح الأساسية للوقاية من السكتات الدماغية، مؤكدا أن تنظيف الأسنان ومتابعة الحالة الصحية لدى طبيب مختص ليست إجراءات تجميلية فحسب، بل خطوات وقائية ذات أثر مباشر على صحة الجسم بشكل عام.
كما كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يحرصون على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بأمراض اللثة والتسوس بشكل كبير، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على تقليل أخطار الجلطات والمضاعفات القلبية.
ويعرف تسوس الأسنان بأنه تلف تدريجي يصيب مينا السن نتيجة نشاط البكتيريا المرتبطة بالسكريات، بينما تنشأ أمراض اللثة بسبب التهابات تصيب الأنسجة والعظام المحيطة بالأسنان، وقد تصل في مراحل متقدمة إلى فقدانها بالكامل.
أما السكتة الدماغية الإقفارية، فهي الأكثر شيوعا، وتحدث عند انسداد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.



















































